نظم يوم الجمعة بفاس حفل تكريم للشاعر والناقد المغربي صلاح بوسريف، الفائز بجائزة المغرب للكتاب لسنة 2018 في صنف الشعر عن عمله الملحمي « رفات جلجامش » نظم بمبادرة من الشبكة الوطنية للقراءة والثقافة ومؤسسة مقاربات للصناعات الثقافية. وأشادت شهادات أدباء ونقاد، بالتجربة الكبيرة والغنية للشاعر صلاح بوسريف، حيث انفتح في أعماله الشعرية والنقدية على عوالم الفنون من موسيقى وشعر ومسرح وسينما، مشيدين بأعماله كشاعر مجدد ذي نفس طويل، ومحب للحكمة والترحال لا يمل من الحركة والتنقل. وقال الروائي المغربي جمال بوطيب في شهادته في حق المكرم، « إن الشاعر والناقد صلاح بوسريف ليس وجها غريبا عن مدينة فاس، فقد أنجز أطروحة دكتوراه بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر مهراز فاس »، مضيفا أن هذا المبدع « أطلق دينامية كبيرة في المشهد الثقافي عندما كان يشرف على فرع اتحاد كتاب المغرب بالدار البيضاء، كما يعود إليه الفضل في تأسيس فرع آخر بإقليم تازة ». واعتبر جمال بوطيب، أن بوسريف بالإضافة إلى أعماله الشعرية والنقدية يظل فاعلا كبيرا في الإعلام الثقافي، يوازيه كذلك نشاطه المدني من خلال جمعية ملتقى الثقافات، كما أنه يجمع ما بين التنظير في الشعر والكتابة في الشعر والنقد الشعري. وعبر صلاح بوسريف، في كلمة بالمناسبة عن تأثره الكبير بهذه المبادرة والشهادات المختلفة التي قدمت في حقه. ودعا « إلى الإنتصار للإبداع والخلق والأفكار والمشاريع ». وقالت فتيحة عبد الله رئيسة الشبكة الوطنية للقراءة،إن « حفل التكريم هو مناسبة لدفع الجمهور القارئ إلى لقاء مباشر مع المؤلفين والكتاب وبالتالي خلق جسور التواصل »، مضيفة « أن القراءة هي إحياء للكتاب وإخصاب لدورها »، حيث يسعون في الشبكة الوطنية للقراءة والثقافة إلى التنشئة القرائية للمواطنين والترويج للكتاب وخلق قاعدة قرائية واسعة. وبدأ الشاعر المغربي صلاح بوسريف مساره الشعري والنقدي منذ أزيد من ثلاثة عقود، من أعماله الشعرية « حامل المرآة »(2006)، و »شرفة يتيمة »(ثلاث أجزاء)، و »خصال الماء »، « رفات جلجاميش »(2011)، ومن أعماله النقدية « المثقف المغربي: بين رهان المعرفة ورهانات السلطة »(2014).