قالت مصادر حكومية برازيلية، اليوم الثلاثاء، إن 25 عسكريا فنزويليا طلبوا اللجوء لدى السفارة البرازيلية بالعاصمة كراكاس. وتم تأكيد المعلومات، التي أذاعتها القناة الإخبارية « غلوبو نيوز »، من قبل المتحدث باسم الرئاسة، أوتافيو دو ريغو باروس، ومصادر أخرى مقربة من الرئاسة. وأضافت المصادر ذاتها أن الجنود ال 25 ليس بينهم أي عسكري برتبة جنرال أو ضابط كبير في القوات المسلحة. ووفق يومية « فولها دي ساو باولو » فإن الرئيس جايير بولسونارو استجاب لطلب اللجوء الذي قدمه هؤلاء الجنود الذين دخلوا السفارة البرازيلية في خضم المظاهرات التي تشهدها كراكاس ومدن فنزويلية أخرى بعد أن دعا الرئيس الفنزويلي بالنيابة، خوان غوايدو، المواطنين إلى التعبئة والنزول إلى الشوارع لوضع حد لاغتصاب السلطة من قبل نظام نيكولاس مادورو. وقال قصر بلانالتو، مقر الرئاسة، اليوم الثلاثاء إن البرازيل « تراقب عن كثب » الوضع في فنزويلا وتعرب عن « دعمها القوي لشعبها الذي يناضل بشجاعة من أجل الديمقراطية ». وأشار بيان للمتحدث باسم الرئاسة إلى أن البرازيل تشجع الدول الأخرى على الاصطفاف إلى جانب خوان غوايدو، الذي يحظى باعتراف أزيد من 50 دولة كرئيس بالنيابة لفنزويلا. والتقى الرئيس بولسونارو، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، نائبه، هاملتون موراو، ووزيري الدفاع والعلاقات الخارجية فيرناندو أزيفيدو وإرنستو أراوجو، ورئيس مكتب الأمن المؤسساتي، أوغستو هيلينو، من أجل تقييم الوضع في فنزويلا. وتتخبط فنزويلا في أزمة اقتصادية واجتماعية حادة من أبرز مظاهرها ندرة غير مسبوقة في المواد الغذائية والأدوية بالاضافة إلى وجود تضخم منفلت من عقاله حطم جميع الأرقام القياسية. وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، فقد اضطر أزيد من 3 ملايين فنزويلي إلى مغادرة بلادهم منذ بداية الأزمة بالبلد الكاريبي.