تجمع آلاف المحتجين السودانيين أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم للمشاركة في « مسيرة مليونية » الخميس بهدف تكثيف الضغوط على المجلس العسكري الحاكم الذي استقال ثلاثة من أعضائه عقب محادثات مع قادة الاحتجاجات حول تسليم السلطة إلى إدارة مدنية. ويأتي التجمع، وسط اهازيج ثورية، بعد اتفاق المجلس العسكري وقادة الاحتجاجات على تشكيل لجنة مشتركة لتحديد الخطوات المقبلة بعد أسبوعين من الإطاحة بالرئيس السوداني عمر البشير. ويصل كثيرون من الخرطوم ومن خارجها لكن ي نتظر وصول أعداد أكبر مساء اليوم. وقال المتظاهر أحمد نجدي إن الاعتصام سيستمر هذه الليلة وغدا حتى تحقيق المطالب، في إشارة إلى التجمع أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة المستمر منذ السادس من أبريل. وجابت مسيرات مختلفة الخميس شوارع العاصمة لتنضم إلى التجمع أمام مقر القوات المسلحة. وشارك في التجمع مهندسون زراعيون فضلا عن عشرات القضاة للمرة الأولى. وانطلق هؤلاء وهم يرتدون أثوابهم، من المحكمة الدستورية للمطالبة ب »استقلال » النظام القضائي ورفض كل « تدخل سياسي »، حسبما قال أحدهم لصحافيين. وعبرت مجموعات من نساء ناشطات خصوصا منذ بداية الحركة الاحتجاجية في 19 ديسمبر، نقاط التفتيش الأمني التي ثب تها المتظاهرون حول الموقع وكن يلو حن بالأعلام السودانية ويغنين.