فر قت قوات الأمن في الرباط ليل السبت اعتصاما ل »أساتذة التعاقد » حاولوا الاعتصام أمام مقر البرلمان للمطالبة بإدماجهم في الوظيفة العمومية بعقود عمل دائمة، بحسب ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس. وكان المتظاهرون الذين احتشدوا بعد الظهر بالآلاف وتراوحت أعمارهم بين 20 و30 عاما وارتدى قسم منهم سترات بيضاء حاملين على ظهورهم حقائب صغيرة، بدأوا تحر كهم عصر السبت بمسيرة جابت شوارع العاصمة بهدوء على وقع هتافات بينها « الشعب يريد إلغاء نظام التعاقد » و »حرية، كرامة، عدالة اجتماعية ». ومع هبوط الليل أضاء المتظاهرون شاشات هواتفهم المحمولة وأشعل بعضهم شموعا قبل أن يقيموا مخيما اعتصاميا مرتجلا أمام مبنى البرلمان. ولكن قوات الأمن حاولت إقناع المتظاهرين بالعدول عن الاعتصام، فتفاوضت معهم طوال ساعتين من دون أي نتيجة، لتعمد بعد ذلك إلى تفريقهم بالقوة مستخدمة الهراوات وخراطيم المياه. ويعمل المتظاهرون بموجب عقود محدودة الأمد مع الحكومة، وهم يطالبون ب »إسقاط » هذا النظام والإدماج المباشر في الوظيفة العمومية بعقود عمل دائمة. ومنذ أشهر عد ة ينظ م المدر سون المتعاقدون في المغرب والبالغ عددهم 55 ألفا تظاهرات وتحر كات احتجاجية للمطالبة بتثبيتهم وإلغاء نظام التعاقد في المدارس العمومية المعمول به منذ 2016. ومن المقر ر أن يشارك هؤلاء المدر سون في تظاهرة جديدة تنظ مها في الرباط الأحد أحزاب ونقابات احتجاجا على خصخصة التعليم العمومي.