جاء المغرب في صدارة الدول المنتجة لمخدر الحشيش، حسب أحدث تقرير للهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، وأضاف التقرير نفسه أن المغرب هو البلد الوحيد الذي يقوم بزراعة هذا المخدر على صعيد القار الأفريقية، مؤكدة أن القنب الهندي بإفريقيا يزرع بشكل حصري ببعض المناطق الشمالية المغربية، حيث تعمل الشبكات الدولية إلى تهريبه نحو الأراضي الإسبانية، ومنها إلى باقي بلدان الاتحاد الأوربي. واعترف التقرير بالمجهودات التي يقوم بها المغرب للقضاء على هذه الزراعات المضرة بالصحة، وقدم أرقام ومعطيات تؤكد إحباط السلطات لعمليات تهريب الحشيش، إذ حجزت خلا ل السنة الماضية كميات كبيرة من المخدرات المستخلصة من نبتة القنب الهندي بلغت ما يزيد عن 117 طنا من القنب الهندي الإفريقي، إضافة إلى 238 طنا من « الكيف ». كما أشارت الهيئة الدولية في تقرير نفسه، إلى كميات الحشيش المحتجزة من طرف المصالح الأمنية المغربية، حيث أحبطت هذه الأخيرة خلال شهر فبراير عملية تهريب كمية كبيرة من مخدر الكوكايين على متن إحدى الحاويات بميناء الدارالبيضاء، بالإضافة إلى حجز 11.47 كيلوغراما من الهيروين سنة 2017، وكذا 550 من ألف حبة من « MADMA » المنتشر في أوربا، زيادة على 40 مليون قرص الترادامول . وشدد التقرير على أن مشتقات القنب الهندي تظل أكثر المخدرات رواجا بالعديد من الدول الأوربية، حيث فاق استهلاكها نسبة 38 في المئة من مجموع المخدرات المنتشرة في أوربا، في حين نبه المصدر نفسه إلى أن القارة السمراء أصبحت خلال العقدين الأخيرين ممرا رئيسا لجل أنواع المخدرات نحو وجهات عالمية مختلفة.