ندد مغاربة مواقع التواصل الاجتماعي، عبر تدوينات وتغريدات بما تعرض له الطفل إيدر مطيع، الذي لُقب ب « أصغر مبرمج مغربي »، من سخرية بسبب درجته المغربية الممزوجة بلكنة أمازيغية. الطفل الذكي لقي هجوما عنصريا بسبب عدم إتقانه للدارجة بسبب أصوله الأمازيغية، الأمر الذي أغضب النشطاء واعتبروه « هجوما رخيصا على طفل عبقري لا ذنب له سوى أنه لا يجيد التحدث بالدارجة المغربية، لأنه لا يعيش في وسط يتحدثها. » حسب ما جاء في بعض التعليقات. هجوم التعليقات العنصرية الجارحة التي لقيها الطفل « إيدر مطيع » أصغر مبرمج مغربي، جاءت عقب حلوله على برنامج رشيد شو في حلقة يوم أمس الجمعة 22 فبراير. وردا على هذه التعليقات السلبية، دعا مدونون إيدر إلى الافتخار بهويته الأمازيغية ومواصلة مساره، دون أن يأبه أو يكترث للأشخاص الذين انتقدوه بسبب لكنته الأمازيغية. وتعليقاً لها على هذا الهجوم، كتبت وسام الحنكاري، صحافية و ناشطة فيسبوكية : « أيها الذكيّ، الصّغير، والمثقف في حدود العالم الذي يدور كلّه حول البرمجة. أتدري أنّ كل ما فيك يميّزك؟ شخصيتك، تقاسيم وجهك، وتعابيرك. حين تتحدّث أيها الصغير، تترك العالم مندهشاً، منبهراً، بمستواك العلميّ، واطّلاعك على اللغات، خاصة الألمانية والإنجليزية. « وأضافت وسام في تدوينة « فيسبوكية » « إيدر.. إسمك الأمازيغيّ مميّز، وله معانٍ سامية، وكذلك مسارُك. مؤكدة « إنّ ما تعرضت له بالأمس، من ميز عنصريّ على وسائل التواصل الاجتماعي لم يكن سوى جزءاً قليلاً ممّا يكبته البعض في هذا المجتمع، من حقد داخليّ، يجعله ينتقد كلّ شيء: المبادرات، الإصلاح، الأشخاص، المتفوقون، والمتميزون. «