قال ميلود بلقاضي، مدير نصف مراطون آسفي، إن المدينة كانت مرتعًا للإجرام في سنوات السبعينيات والثمانينيات، و »مراطون آسفي » جاء لتحسين صورتها وخلق هوية لها، مشيرا إلى أنه بفضل « نصف المراطون » أبان عدة مستثمرين أجانب على نيتهم في الاستثمار بالمدينة، حيث كانوا يظنون أنها مازلت مدينة « الإجرام » بحسب وصفه. وجاء حديث بلقاضي، خلال ندوة صحفية، أمس الجمعة بمدينة آسفي، وأكد أنه بفضل المراطون في نسخته الأولى جرى تحسين صورة آسفي على المستوى العالمي، وتم إصلاح بعض من بنيتها التحتية كالمدارات والشوارع، مشيرا إلى أن لجنة المراطون اشترطت على السلطات المحلية والمجلس البلدي قبل تنظيم الدورة الثانية منه التي ستعرفها المدينة يوم الأحد 24 فبراير، إصلاح البنية التحتية للمدينة بعدما واجهتهم مشاكل في النسخة الأولى من السنة الماضية. ومضى المتحدث ذاته قائلا « بفضل نصف مراطون آسفي أصبحت المدينة معروفة، ويكفي أن تقوم بكتابة اسمه على محرك البحث العالمي حتى تعرف النتائج » وأضاف أن المراطون فتح علاقات مع نخب آسفي على المستوى الدولي، وباتوا بإمكانهم الاستثمار في مدينة آسفي ». وخاطب بلقاضي الحاضرين، بأن أهل آسفي لا يشعرون بهذا التأثير، لأنهم ينظرون للوضع من الداخل، وتدارك بقوله » نحن لسنا مؤسسة عمومية إننا مجرد جمعية » وكسبنا ثقة المستثمرين والمستشهرين حيث قال في هذا الصدد « لكان كيعطينا 100 درهم، اليوم عطانا 200 درهم ». وأبان المنظمون على أن من ضمن أهداف « نصف مراطون آسفي » خلق هوية لمدينة آسفي، وجعلها مدينة تلتقي فيها « الرياضة الإفريقية » إضافة لإعطائها البعد السياحي والإقتصادي وكذا التنموي. وأكد المنظمون خلال الندوة الصحفية، أن المدينة ستشهد نصف المراطون في نسخته الثانية، يوم الأحد 24 فبراير، بحضور عدائين دوليين سجلوا أرقاما قياسيا على مستويات عدة، وأن اللجنة المنظمة تُراهن على تحديات أخرى أبرزها إنجاح الدورة، على غرار الدورة الماضية، حيث تهاطلت الأمطار ولجأ العداءون إلى سلك مسارات خارجة عن مدار « المراطون » واثارت الصور جدلا على مواقع التواصل الإجتماعي، بلقاضي عاد لهذا الموضوع وقال « وجدنا صعوبات كبيرة، والميزانية لم تكفينا، وتركنا خلفنا أكثر 26 مليون سنتيم كديون أدتها جهة مراكشآسفي لاحقًا ».