أطلق نشطاء مغاربة عريضة إلكترونية على الموقع العالمي « آفازْ »، مُوجهة إلى مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان ومقرر الأممالمتحدة المعني بالتعذيب، مُلتمسين « التدخل لرفْع التعذيب والانتهاك الخطير لحق ناصر الزفزافي القائد الميداني لحراك الريف في الصّحة »، وذلك بعد تدهور وضعه الصحي داخل أسوار سجن عكاشة » حسب ماجاء على لسان والده. العريضة التي جمعت أزيد من 2000 توقيعا لحدود اللحظة، في الموقع المختص بالعرائض، أوردت أن « ناصر الزفزافي، القيادي الميداني للحراك الشعبي السلمي بالريف، شمال المغرب، المعتقل بسِجن عين السبع بالدار البيضاء، والمحكوم ابتدائياً بعشرين سنة بعد محاكمة جائرة وغير عادلة، سبقَ أن تعرض للتعذيب من طرفِ ستة عناصر من الشرطة عند إلقاء القبضِ عليه ونقلهِ، إذ قاموا بضربه بأداة حادة تسببت له في جروح على مستوى الرأس، ورضوض في مختلف أنحاء الجسم ». وأضافت العريضة الدولية أن زعيم الحراك « احتجز في زنزانة انفرادية لمدة طويلة تجاوزت 400 يوم، وكنتيجة لذلك، تعرَّضَ لمضاعفات صحية نُقل إثرها خمس مرات إلى المستشفى، كان آخرها يوم 26 يناير 2019، فتبين أنه يعاني من تقلص في شرايين الدماغ، ما يؤدي إلى إصابته بأعراض الشلل النصفي وأعراض الجلطة الدماغية، وهذا يجعل حياته في خطر حقيقي ». وعابتْ ديباجة العريضة على إدارة سجن « عكاشة » « إخفاء التفاصيل المتعلقة بحالة الزفزافي الصحية، وكذلك الملف الطبي المتضمن للفحوصات الطبية؛ كما أنها لا تخضعه لأي علاج طبي يتناسبُ مع حالته الصحية، مكتفية بتزويده بمسكنات بشكل يتنافى مع المواثيق الدولية، خاصة المادة 12 من العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والمواد 22/23/25 من القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة المعتقلين والسجناء ». وأكدت العريضة أن « الصحة الجسمية والعقلية والنفسية لناصر الزفزافي وحياته ككل أصبحت مهددة نتيجة لذلك، ونتيجة حرمانه من حقه في العلاج اللازم والكافي والمناسب لحالته الصحية، ما يعتبر تعذيبا وانتهاكا صارخا لحقوقه من شأن أن يعرض حياته لخطر حقيقي ». ولكلِّ هذا تطالب العريضة مُفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان، ومقرر الأممالمتحدة المعني بالتعذيب وغيره من العقوبة أو المعاملة القاسية والإنسانية أو المهينة، ب »التدخل بشكلٍ عاجل لرفع هذا التعذيب وهذا الانتهاك الخطير لأهم حق من حقوق الإنسان بالنسبة لناصر، وهو الحق في الصحة ». وفي السياق ذاته، قال أحمد الزفزافي، والد القائد الميداني لحراك الريف ناص الزفزافي، أن هذا الأخير بدأت » تنتابه نوبات هلوسة و توتر لدرجة عدم التحكم في بعض أقواله « . وكتب الزفزافي الأب تدوينة فيسبوكية: » في اتصاله الهاتفي اليوم ، أبلغني ابني المعتقل السياسي ناصر الزفزافي أنه بعد شروعه في تناول الأدوية التي وُصفت له بعد الوعكة الصحية و العصبية التي تعرض لها يوم السبت (25يناير)، و التي لم يتم تسليمها له إلا في يوم الثلاثاء ، أبلغني أنه بدأت تنتابه نوبات هلوسة و توتر لدرجة عدم التحكم في بعض أقواله صبيحة اليوم الخميس ». وجدد الزفزافي الأب « تمسكه في حقه الذي يخول له الاطلاع على ملف ابنه الصحي » ، داعيا » المتخصصين في الطب مده بالمعلومات الكافية عن هذه الادوية لتحديد nupentin 300mg ، arcoxia 90 mg، nodol 500mg ، علاقتها بالوضع الصحي الذي صار عليه ناصر الزفزافي بعد الشروع في تناولها مباشرة » .