تم اليوم الأربعاء بمراكش الإعلان عن تأسيس منتدى الجهات الافريقية، وذلك على هامش أشغال القمة الثامنة لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية « أفريسيتي » (من 20 إلى 24 نونبر الجاري). وجرى خلال لقاء، عرف مشاركة العديد من رؤساء الجهات والجماعات المحلية الافريقية، انتخاب مكتب تنفيذي مؤقت برئاسة السيد عبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق. وأكد بعوي، في تصريح للصحافة، أن تأسيس المنتدى يعد ثمرة اللقاء الأول الذي انعقد في أبريل الماضي بمدينة وجدة، حاضرة الجهة الشرقية، مضيفا أنه شكل اللبنة الأولى التي على أساسها انعقد اجتماع اليوم. وأشار إلى أنه جرى أيضا، خلال لقاء اليوم، انتخاب المكتب المؤقت للمنتدى على أساس أن يتم في « أبريل المقبل بمدينة وجدة عقد لقاء موسع يشمل جميع الجهات الافريقية »، مبرزا في هذا الصدد أن جهة الشرق ستحتضن مقر منتدى الجهات الافريقية. وذكر بعوي أنه ستنظم خلال اللقاء المقبل انتخابات موسعة لاختيار مكتب تنفيذي ورئيس لمنتدى الجهات الافريقية. وكان عبد النبي بعوي قد استعرض، خلال لقاء اليوم، مختلف المراحل التي قطعها التحضير لفكرة هذا المنتدى الذي اعتبره « مشروعا مشتركا » بين الأفارقة. وأبرز أن هذا الفضاء قادر على جمع رؤساء الجهات من أجل خدمة الساكنة، معتبرا أن إحداث المنتدى « أصبح واجبا » لأنه فضاء للتبادل وتقاسم التجارب بغية تحقيق التطور الاقتصادي والاجتماعي بافريقيا ووسيلة لإسماع صوت الجهات. من جهته، قال امحند العنصر، رئيس جهة فاس-مكناس، ورئيس جمعية رؤساء الجهات بالمملكة، إن هناك تطورا على مستوى الجماعات المحلية في افريقيا، خاصة الجهات، مشيرا إلى تجربة المغرب الذي طور الترسانة القانونية للجهات ومنحها العديد من الاختصاصات. واعتبر العنصر أنه يمكن للجهات أن تلعب دورا هاما في الدفع بالتنمية المحلية، مبرزا الحاجة إلى فضاء للتواصل وتبادل التجارب بين جهات القارة السمراء، وكذا فتح نقاش حول العديد من القضايا الخاصة بتطويرها. وذكر بالاستراتيجيات الدولية التي انخرطت فيها البلدان الافريقية والتي تؤكد على المجال الترابي والاهتمام بالبيئة وجلب الاستثمارات. من جانبه، اعتبر الأمين العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة بإفريقيا، السيد جون بيير إيلونغ مباسي، أن هذا المنتدى سيضطلع بدور هام في تقاسم التجارب بين الجهات الافريقية، وسيشكل وسيلة للتطور الاقتصادي. وأبرز جون بيير إيلونغ مباسي أن المنتدى سيخلق فضاء للجهات الافريقية، وهو أمر يعتبر « في صلب الحكامة الجيدة لمنظمتنا ». وقال جون بيير إيلونغ مباسي إن منتدى الجهات الافريقية سيضطلع بمسؤولية كبيرة في تحديد ما يمكن القيام به مستقبلا على المستوات المحلية، داعيا إلى أن يهتم المنتدى بمجال حكامة الجهات وإيجاد الحلول للمشاكل المطروحة. وأشادت باقي المداخلات بفكرة إنشاء هذا المنتدى الذي يعتبر إطارا للتبادل، داعين إلى التوفر على رؤية واضحة لمواجهة التحديات والمشاكل التي تعرفها الجماعات المحلية في افريقيا.