جرت، بعد عصر اليوم الثلاثاء بالرباط، مراسيم تشييع جثمان الراحل الشاعر علي الصقلي الحسيني، بحضور ولي العهد الأمير مولاي الحسن. فبعد صلاتي العصر والجنازة بمسجد الشهداء، نقل جثمان الراحل إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء، حيث ووري الثرى في موكب جنائزي مهيب، بحضور أفراد أسرته. كما رافق الفقيد إلى مثواه الأخير عدة شخصيات من بينها على الخصوص رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني، ومؤرخ المملكة الناطق الرسمي باسم القصر الملكي عبد الحق المريني، إلى جانب أسماء تنتمي إلى عوالم الثقافة والفكر والأدب. وتليت، بهذه المناسبة الأليمة، آيات بينات من الذكر الحكيم، ورفعت أكف الضراعة إلى الله العلي القدير، بأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويشمله بمغفرته ورضوانه، ويجعل مثواه فسيح جنانه، ويتلقاه بفضله وإحسانه في عداد الأبرار من عباده المنعم عليهم بالنعيم المقيم، وأن يجزيه خير الجزاء على ما أسداه لوطنه من خدمات جليلة. وأجمعت شهادات جرى استيقاؤها عقب مراسيم تشييع الجثمان على أن الراحل جمع بين الشعر والعلم والوطنية الصادقة، شاعر مبرز وعالم منتسب، فقد المغرب، برحيله، علما من أعلام الأدب، هام وجدا بلغة الضاد وأبدع في تناولها شعرا ونثرا.