عبرت ساكنة الدوار الصفيحي « الواسطي » بعمالة مقاطعات عين السبع، صباح اليوم، عن تذمرها من قرارترحيلها إلى سيدي حجاج نواحي الدارالبيضاء وشهد « الدوار الصفيحي » هذا الصباح حضورا أمنيا مكثفا، بعد إعلان الساكنة « الهجرة الجماعية نحو أوربا عبر التوجه مباشرة مشياً على الاقدام عبر الساحل إلى مدينة سبتة كلاجئين ». وقررت الساكنة التخلي عن خطوتها بالنزوح الجماعي إلى مدينة سبتة تجنبا للصدام مع القوات الأمنية، والتي حاصرت « الكاريان ». وعمت أجواء من الغليان الدوار الصفيحي، إذ تعالت صيحات الصراخ والبكاء، جراء هذا القرار « الظالم والمجحف » بحسب تعبير الساكنة. واعتبرت الساكنة أنها تعرضت لعملية « تشريد » بسب قرب الدوار الصفيحي من مقرات عمل الكثير من قاطنيه، الأمر الذي يعني أن الساكنة مهددة بفقدان عملها في حالة تم ترحليها. وأكدت عمالة مقاطعات عين السبع – الحي المحمدي، أن عملية ترحيل ساكنة الدوار الصفيحي « الواسطي » بعمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي تأتي في إطار برنامج إعادة إسكان قاطني دور الصفيح بعمالة مقاطعات عين السبع – الحي المحمدي بالدارالبيضاء، قامت السلطات المحلية بتفعيل هذا البرنامج من خلال ترحيل ساكنة دوار « الواسطي »، الذي كانت تقطنه 976 أسرة ب752 سكن قصديري « براكة »، استفادوا مقابل ذلك من بقع أرضية بالمشروع السكني « رياض » المنجز من قبل شركة التنمية المحلية « إدماج سكن ». وأوضحت في بلاغ توصل « فبراير » بنسخة منه أن « عملية الترحيل تم التحضير لها من خلال سلسلة من اللقاءات والاجتماعات، انطلقت منذ بداية يناير 2018، على صعيد اللجنة الإقليمية المكونة من السلطات المحلية والمصالح الخارجية المعنية والمنتخبين وممثلي السكان، في إطار مقاربة قوامها الحوار البنَّاء والإيجابي مع كل الأطراف المعنية، حيث تم الاتفاق على الشروع في عملية الترحيل خلال صيف 2018 بعد نهاية الموسم الدراسي، مراعاةً لتمدرس مجموعة من أبناء قاطني الدوار. وتابع البلاغ ذاته « كما أنه ونزولاً عند طلبات الساكنة، تم تأجيل هذه العملية لمرتين، أفضت المشاورات بخصوصها فيما بعد، في إطار اللجنة الإقليمية المعنية، إلى تحديد أواخر شهر غشت 2018 كأجل أخير لمباشرة الترحيل، حيث تكلفت لجنة الحوار المكونة من ممثلي السكان بإبلاغ وإخبار باقي قاطني الدوار بما تم الاتفاق بشأنه. »