أعلن المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية في ايران علي خامنئي الاثنين أن مرتكبي الهجوم الذي اوقع 24 قتيلا السبت خلال عرض عسكري في الأهواز تلقوا تمويلا من السعودية والامارات. ونقلت الوكالة الرسمية ارنا عن خامنئي قوله إن « التقارر تشر الى ان هذا العمل الاجرامي تم على يد هؤلاء الذين تسرع امريكا لانقاذهم حنما ضيق علهم الخناق في سوريا او العراق ممن يتلقون الدعم المالي من السعويدة والامارات ». والأهواز هي كبرى مدن ولاية خوزستان، وأغلب سكانها من العرب. واتهم الرئيس الايراني حسن روحاني الانفصاليين العرب بالوقوف وراء الاعتداء، كما اتهم الأحد « دولا مرتزقة » في المنطقة « بتحريض من الأميركيين ». في اليوم ذاته، تم استدعاء القائم بالأعمال الإماراتي في طهران الى وزارة الخارجية الإيرانية. ونفت أبوظبي اي صلة لها بالهجوم واتهمت إيران بشن « حملة » ضد الإمارات. كما تم استدعاء ممثلي الدنمارك وهولندا والمملكة المتحدة السبت الى الخارجية ولومهم على « إيواء أعضاء من المجموعة الإرهابية » المسؤولة عن الاعتداء، بحسب طهران. وفي بيان نشر الأحد، اتهم الحرس الثوري الايراني « المثلث الشيطاني الغربي الصهيوني العربي ». كما اتهم وزير الخارجية الايراني محمد ظريف « إرهابيين تم تجنيدهم وتدريبهم وتمويلهم من نظام أجنبي »، وأشار الى « رعاة إقليميين للإرهاب وأسيادهم الاميركيين ». وقال المتحدث باسم الحرس الثوري رمضان شريف أعضاء منفذي اعتداء الاهواز بانهم « تتم تغذيتهم من السعودية ». ورأى مرشد الجمهورية آية الله علي خامنئي في الاعتداء « استمرارا لتآمر حكومات المنطقة لحساب الولاياتالمتحدة ». وتعتبر واشنطن وتل أبيب (« الشيطان الاكبر » و »الشيطان الاصغر » في الخطاب الثوري الايراني) عدوين لجمهورية ايران. وترتبط طهران أيضا بعلاقات متوترة مع عدد من دول الخليج العربية الحليفة لواشنطن وخصوصا السعودية منافسها الاكبر اقليميا التي قطعت العلاقات الدبلوماسية معها في 2016، وايضا الامارات والبحرين. كما تنبى تنظيم الدولة الاسلامية اعتداء الأهواز ونشر فيديو لثلاثة شبان يتحدثون بالعربية قالوا إنهم منفذو الهجوم. ويتعذر التأكد من صحة هذا التبني. وكان التنظيم الجهادي تبنى هجوما في إيران في 7 حزيران/يونيو 2017 حين هاجم مسلحون وانتحاريون في طهران البرلمان وضريح الامام الخميني، ما أوقع 17 قتيلا.ونقلت الوكالة الرسمية ارنا عن خامنئي قوله ان « التقارر تشر إلى ان هذا العمل الاجرامي تم على يد هؤلاء الذين تسرع أمركا لانقاذهم حينما ضاق علهم الخناق في سوريا أو العراق ممن يتلقون الدعم المالي من السعودية والإمارات ».