تنطلق بعد لحظات قليلة، جلسة النطق بالحكم على الناشط البارز في حراك الريف، المرتضى اعمراشن، بمحكمة الاستئناف بالرباط، ملحقة رقم 1 بسلا، بعدما تم الاستماع إليه، ومناقشة الملف، ومرافعات الدفاع، خلال الشهر الماضي بذات المحكمة. وفي كلمة مؤثرة، كتب الصحافي الشاب محمد أحداد، تدوينة يعلن فيها التضامن مع المعتقل المرتضى مطالبا بالإفراج العاجل عنه قائلا « اليوم يرافع الدفاع في محكمة الاستئناف، ربما في جلسة أخيرة ضد صديقي مرتضى..في العيد الماضي رأيت دموعا في عيني والدته تشعرك بالعجز ثم باليأس. » وإيمانا منه ببراءته، أكد أحداد أن صديقه المرتضى « قد يكون أي شيء،.. قد أصدق عنه أي شيء إلا أن يكون إرهابيا..لم يعد هناك سبب واحد لإبقائه في السجن وبعيدا عن زوجته وابنته وإخوته..الحرية للصديق والأخ الكبير مرتضى.. » وفي السياق ذاته كتبت صحفية فاطة الزهراء تدوينة تعلن فيها بدورها تضامنها مع المرتضى قائلة ، « أحبك ومؤمنة ببراءتك. الله يدير ليك تاويل دالخير ويعقّل من بيدهم أمرك. » وقد سبق للمرتضى أن وجه رسالة لاصدقائه قائلا « : أنا في السجن المحلي2 بسلا محكوما بخمس سنوات بتهمة التطرف الديني و التحريض على قتل السفير الروسي، ولكن سأحاول جاهدا إبطال هذه التهم الموجهة إلي في جلسة محاكمة الإستئناف التي لا أعرف متى، المرجو من أي أحد يريد أن يساعد على إبطال هذه التهم أن يرسل أي تدوينة سابقة أو فيديو لي فيه عكس التهم الموجهة إلي قبل الحراك الشعبي بالريف إلى حساب إخوتي: وسأحاول أن أبطل عني كل التهم الغبية التي هي عكس علمانيتي و مواقفي . » وللإشارة فإن غرفة الجنايات الإبتدائية بمحكمة الاستئناف بسلا، قضت في وقت سابق، بخمس سنوات سجنا نافذا في حق الناشط الريفي المرتضى إعمراشا، المتابع في حالة سراح، حيث جرى اعتقاله من داخل القاعة مباشرة بعد النطق بالحكم. وأدانت ملحقة محكمة الاستئناف بسلا الناشط الريفي، حيث وجهت له تهمة « التحريض والإشادة بتنظيم »، بعد نشره تدوينة فيسبوكية « يتهكم » فيها . وكانت عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قد أحالت إعمراشا على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، حيث وجهت له تهمة « التحريض والإشادة بتنظيم » ، ليتقرر فيما بعد متابعته في حالة سراح بأمر من قاضي التحقيق بمحكمة سلا، قبل أن تصدر حكمها.