بعد عشرة أيام على إغلاقه بصورة غامضة من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي، أعيد اليوم افتتاح مرصد شمسي في ولاية نيومكسيكو الأمريكية. ما حقيقة الموقف؟ وكيف وضعت السلطات حداً للإشاعات ونظريات المؤامرة التي ضجت بها مواقع التواصل؟ أعيد الاثنين (سبتمبر 2018) افتتاح المرصد الشمسي « Sunspot Solar Observatory » بعد أكثر من أسبوع على إخلائه من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي أي)، حسب ما أعلن المرصد، الذي يعد واحداً من أهم المراصد الشمسية في العالم، على صفحته على الإنترنت. وقال بيان ل »جمعية الجامعات المختصة بالبحوث الفلكية » التي تشرف على المرصد إن سبب الإغلاق كان الخوف من تعرض العاملين والسكان ل »أنشطة إجرامية » في المنطقة التي يوجد فيها المرصد، داعياً الزوار لقصد المرصد من جديد. وكان الإف بي أي قد أخلى – وبشكل مفاجئ – المرصد في السابع من سبتمبر الجاري دون أن يعطي أي تفاصيل أو يذكر سبب إقدامه على ذلك. حتى السلطات المحلية ومدير المرصد لم يعرفا وقتها سبب الإخلاء. وقالت « جمعية الجامعات المختصة بالبحوث الفلكية » في بيان غامض إن الإخلاء يعود لأسباب « أمنية ». على إثر ذلك انتشر عدد من النظريات التي أشعلت وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية لتفسير الإخلاء، إذ ذهب البعض إلى أن السبب يعود إلى قرب المرصد من منطقة « روزويل »، الذي يشاع أن الحكومة الأمريكية عثرت فيه على كائنات فضائية وأبقت الأمر بعيداً عن عين الرأي العام، في حين ذهب البعض الآخر إلى التكهن بأن فلكيي المرصد شاهدوا أثناء رصدهم للشمس كائنات فضائية. لكن فريقاً ثالثاً من أتباع نظريات المؤامرة ذهب إلى « ارتباط » ذلك بأنشطة « تجسسية »؛ خاصة وأن المرصد يقع على مقربة من قاعدة « Holloman Air Force Base »، التي يجري فيها اختبارات على أسلحة حديثة منها طائرات من دون طيار. وكانت القاعدة قد شهدت أول تجربة تفجير نووي في التاريخ. المصدر: DW