صادقت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على التقريرين الأدبي والمالي برسم الموسم الرياضي 2017-2018، خلال الجمع العام العادي الذي انعقد عشية اليوم السبت بالصخيرات. وتمت المصادقة على هذين التقريرين بإجماع 48 مندوبا حاضرا من أصل 52، من ممثلي أندية القسمين الأول والثاني، وأقسام الهواة، والعصب الجهوية والمجموعات، وبحضور وزير الشباب والرياضة، السيد رشيد الطالبي العالمي وممثل عن اللجنة الأولمبية الوطنية المغربية. وبهذه المناسبة، اعتبر رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، في كلمته الافتتاحية لأشغال الجمع العام، « أن سنة 2018 شكلت سنة إيجابية بامتياز لكرة القدم الوطنية »، بحيث استطاع المنتخب الوطني التأهل لنهائيات كأس العالم روسيا 2018، بعد غياب طويل للمنتخب الوطني عن المشاركة في هذه التظاهرة العالمية، وكذا فوز المنتخب الوطني للاعبين المحليين بالدورة الخامسة من البطولة الإفريقية للأمم، التي نظمها المغرب. وأضاف القجع أن كرة القدم الوطنية تميزت كذلك خلال سنة 2018 بتأهل المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة لنهائيات كأس إفريقيا التي ستجرى أطوارها بتنزانيا سنة 2019، وكذا بفوز نادي الوداد الرياضي بلقب عصبة الأبطال الإفريقية وبكأس السوبر الإفريقي، مؤكدا أن هذه الإنجازات « تؤهل كرة القدم الوطنية إلى احتلال الريادة على الصعيد القاري ». وشدد لقجع خلال كلمته على دور التكوين في تطوير كرة القدم المغربية، و »ضمان التوازن الزمني المستقبلي للنتائج المحصلة »، حيث أكد أن الجامعة وضعت برنامجا واضحا للتكوين من خلال إحداث عدد من مراكز التكوين، من قبيل مركز الرجاء البيضاوي ومراكز جهوية في الجهة الشرقية وجهة سوس والشمال، فضلا عن الافتتاح القريب لمركز المعمورة للتكوين و »الذي يرجى منه أن يصبح معلمة تفتخر بها كرة القدم الوطنية ». من جانب آخر، أبرز رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن هناك بعض النقائص التي تعمل الجامعة على معالجتها، من قبيل توفير مكونين للفئات الصغيرة، وملائمة برامج التكوين مع الطموحات الدولية للرياضة المغربية، مضيفا أن جميع مراحل التكوين تخضع حاليا لتقييم من طرف مكتب دراسات دولي مختص، وستعلن نتائجه قبل 31 دجنبر من السنة الجارية، لإدخال كل التعديلات الضرورية على منظومة التكوين المعتمدة من طرف الجامعة. كما أعلن لقجع عن هيكلة الإدارة التقنية بشراكة مع الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، بوضع برنامج متكامل تطبيقي ستستفيد منه الخبرات المغربية في مختلف مراحل التكوين. وعن خارطة الطريق لتدبير الشأن الكروي خلال السنوات المقبلة، أكد لقجع أن أولية الجامعة تتمثل في التحضير للمشاركة المغربية في كأس إفريقيا للأمم والعمل على الظفر باللقب بعد أكثر من 42 سنة عن فوز المنتخب الوطني به، وكذا العمل على تأهل المنتخب إلى كأس العالم 2022، وكذا العمل على ضمان سيرورة نتائج الأندية المغربية لتحقيق التميز القاري، ومواصلة برنامج تأهيل البنية التحتية الرياضية والبناء المؤسساتي لكرة القدم الوطنية. وفي ما يخص التقرير المالي، أبرز تقرير التدقيق إلى أن البيانات المالية للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للفترة الممتدة من فاتح يوليوز 2017 إلى 30 يونيو 2018 سجلت عائدات قدرها 880.038.069 درهم، ونفقات قدرها 879.293.624 درهم، نتج عنها فائضا قدره 744 ألف و427 درهم. وأكد ممثل عن مكتب تدقيق الحسابات (كي.بي.م.جي) أن البيانات المالية للجامعة هي بينات منظمة وصادقة، وتبرز وضعيتها المالية الحقيقية. وتضمن جدول أعمال هذا الجمع العام أيضا المصادقة على تعديل بعض بنود النظام الأساسي للجامعة بهدف تحيينها، وذلك بإحداث ثلاث لجان جديدة وهي: لجنة الحكامة ولجنة الافتحاص الداخلي ولجنة مراقبة التدبير المالي للأندية.