قرر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بأكادير، مساء يوم أمس الخميس، متابعة شرطي تابع للمنطقة الإقليمية بشيشاوة، وزميل له كانا في مهمة بمطار أكادير المسيرة الدولي في إطار عملية « مرحبا 2018″، في حالة اعتقال وإيداعهما في السجن المحلي بأيت ملول، من أجل تهمة « سرقة هاتف سائح أجنبي والإساءة إلى سمعة الأمن الوطني ». ويأتي قرار النيابة العامة، حسب مصادر محلية، بعد أن أقر المتهمين بالمنسوب إليهما، حيث تمت مواجهتهما من قبل وكيل الملك بقرص مدمج يرصد بواسطة « كاميرات » المراقبة تفاصيل السرقة داخل مطار أكادير المسيرة الدولي فور وصول الطائرة التي كانت تقل السائح الأجنبي القادم من أوروبا، واستنادا أيضا إلى التحريات الدقيقة التي باشرتها فرقة الشرطة العلمية. وحول تفاصيل القضية،أكدت مديرية العامة للأمن الوطني أن فرقة الشرطة القضائية بمدينة انزكان بحثا قضائيا، فتحت تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مساء أمس الثلاثاء، مع شرطيين يعملان بمطار أكادير المسيرة، وذلك للاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق بالسرقة. وذكر بلاغ مديرية « الحموشي » أن أحد المسافرين كان قد صرح بضياع هاتفه المحمول في ظروف غير معلومة أثناء إجراءات العبور بالمطار، قبل أن تكشف الأبحاث والتحريات التقنية عن الاشتباه في تورط الشرطيين في إخفاء الهاتف بعدما عثرا عليه داخل المطار. وأضاف المصدر ذاته، أنه تم الاحتفاظ بالشرطيين تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، بينما تنتظر المديرية العامة للأمن الوطني انتهاء مجريات البحث القضائي لتحديد المسؤولية التأديبية.