أكد اللاعب ماتيو الكندوزي، متوسط ميدان أرسنال الشَّاب، على تمثيل المنتخب الفرنسي، والدِّفاع عن ألوان « الديوك »، رغم المحاولات التي يبذلها المسؤولون في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لإقناعه باللعب ضمن صفوف « أسود الأطلس ». صاحب ال19 سنة، أوضح في تصريح نقلته صحيفة « ouest-france » لدى مشاهدة مباراة فريقه السابق لوريان أمام غرونوبل، يوم أمس الإثنين 03 شتنبر، « في الوقت الحالي، أنا أركز على أهدافي مع أرسنال، لكن اللّعب للمنتخب الفرنسي هو حلم، سأبذل كل ما لدي من أجل تحقيقه، وإذا نجحت، سيكون أمرا مُدهشاً ». لقد شاهدت مسيرة المنتخب الفرنسي في كأس العالم، وقد اهتززت بدوري، كان ذلك رائعاً للغاية، « أتمنى أن أرفع هذه الكأس يوماً ما »، يقول اللاعب الذي خاض 12 مقابلة مع الفئات السنية ل »الديوك »، وبالتحديد منتخبات أقل من 18، 19 و20 سنة. وعقب انضمامه إلى « الغنزر » في الصيف الفارط، قادما من لوريان، بحوالي ثمانية ملايين يورو، سُرعان ما نجح الكندوزي في إيجاد موطئ قدمٍ ضمن التشكيلة الرسمية التي يعتمد عليها المدير الفني الإسباني أوناي إيمري في الدوري الإنجليزي الممتاز. وقد لقي المردود الذي قدمه اللاعب المنحدر من أصول مغربية – فرنسية (أب مغربي، أم فرنسية) استحسانا في أوساط جماهير الفريق اللندني، وكذلك المحللين والخبراء، الذين اعتبروه إسماً يشق طريقه بثبات نحو النُّجومية والقمة. إلى ذلك، قال ناصر لاركيط، المدير التقني للمنتخبات الوطنية، في تصريح لصحيفة « البطولة »، إن الطَّرف المغربي كانت له محادثات مع اللاعب ومُحيطه، من أجل إقناعه بتمثيل « الأسود »، لافتا إلى أن الكندوزي يُفضل حاليا الاستمرار في مساره مع الفئات السنية للمنتخب الفرنسي. وأضاف المتحدث نفسه، أن الإدارة التقنية الوطنية وجامعة الكرة سيُواصلان متابعتهما للاعب، ما دام لم يُجر أي مباراة رسمية مع المنتخب الأول ل »الديوك »، قبل تأكيده على أنه يحترم قرار صاحب ال19 سنة في مُجمل الأحوال. وتلقى الكندوزي تكوينه داخل نادي باريس سان جيرمان، من 2005 إلى 2014، قبل الالتحاق بلوريان، الذي جاوره لمدة أربعة مواسم، ثم التَّوقيع في كشوفات « الغنرز » الذين يُبلي في صفوفهم البلاء الحسن لحدود الآن.