عادت وزارة الصحة من جديد لتنفي الأخبار التي تداولها في المغرب قبل أيام عن ظهور وباء الكوليرا في المغرب، بعد انتشار المرض بالجزائر، ليتسبب بفزع ومخاوف في نفوس الساكنة التي طالبت من الوزارة بالتدخل من اجل القيام بالترتيبات الممكنة للحيلولة دون تسرب المرض إلى المغرب. وعبرت الوزارة في بيانها عن امتعاضها جراء ما تم الترويج له من « أخبار زائفة وتلفيقات كاذبة تتضمن مغالطات خطيرة وتحذيرات غير صحيحة نسبتها، بكل أسف، إلى وزارة الصحة ». ونظرا لما خلفته هذه الكتابات والتعاليق « الصحفية » من حالة الرعب والفزع لدى العديد من المواطنات والمواطنين داخل المغرب وخارجه، وما ترتب عن ذلك من أضرار ومساس بكثير من المصالح والمؤسسات بالمغرب، فإن وزارة الصحة، ومن باب المسؤولية، وتنويرا للرأي العام، اتخذت الوزارة إجراءات استباقية أولها عقد أناس الدكالي، وزير الصحة، اجتماعا صباح يوم الإثنين 27 غشت 2018، حضره عدد من المسؤولين المركزيين، وذلك لتدارس الإجراءات والتدابير الاستباقية لمواجهة أي طارئ، وأصدرت وزارة الصحة دورية داخلية موجهة للمسؤولين الجهويين والإقليميين تحدد الإجراءات والتدابير الوقائية. وكانت الوزارة قد أصدرت الوزارة بلاغا صحفيا رسميا، حيث تؤكد عدم تسجيل أية حالة للإصابة بداء الكوليرا بالمغرب، وتقدم التدابير الاستباقية والاحترازية التي اتخذتها الوزارة في هذا الشأن. وقد نشرته، مشكورة، وكالة المغرب العربي للأنباء والعديد من المنابر الإعلامية المكتوبة والإلكترونية، كما بثته جل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة. وأشارت نفس المصادر أن الوزارة هي المصدر الرسمي للإخبار بالوضعية الصحية بالمغرب، وأنها لم تدعو أبدا إلى « التوقف عن استهلاك البطيخ والدلاح وشرب المياه المعدنية فقط » كما ادعت ذلك بعض وسائل الإعلام. وحذرت الوزارة « كل من سولت له نفسه نشر وإشاعة الأخبار الكاذبة والزائفة والمغالطات، خاصة منها التي تمس بالأمن الصحي، وتتسبب في بث الرعب والفزع بين المواطنات والمواطنين، وتمس بالمصالح العليا الاقتصادية والاجتماعية لبلادنا.