دعا رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، صلاح الدين مزوار ، إلى اعتماد تكوين أفضل لفئة الشباب من اجل مواكبتهم في عملية ادماجهم في النسيج الاجتماعي تعزيزا للتنمية الاقتصادية على المستوى الوطني. وأكد في تصريح للصحافة عقب لقاء جمعه أمس الثلاثاء مع نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينا) فريد بلحاج ، أن العلاقة مع القطاع الخاص كانت على الدوام علاقة تبادل وتفاعل ، وهو قطاع وطني يمشي بمقاربته إلى أبعد مدى وذلك من خلال طموحات كفيلة بتعزيز النمو وبخلق استثمارات لدر المزيد من فرص الشغل. وترمي هذه الطموحات أيضا، حسب رئيس أرباب العمل بالمغرب، إلى تأمين تكوين من شأنه مرافقة سياسة اندماج الشباب واستراتيجية التنوع الاقتصادي الى جانب دعمها للمسار التنموي الاقتصادية على المستوى الترابي ، وهو أمر أساسي في نظره لبناء دولة متوازنة. وأشار مزوار إلى أن المقاولة المغربية ،حتى تلعب هذا الدور بشكل تام ، عليها أن تنخرط في « بيئة تنافسية سليمة وفي إطار قوانين واضحة وسياسة متماسكة ومستمرة « . وشدد على ضرورة تعبئة والتزام الجميع ، بما في ذلك القطاعين العام والخاص ، والمؤسسات ، والشباب والمنظمات غير الحكومية رغبة في « تصحيح ما لا يعمل » وذلك من أجل استرجاع الرؤية والثقة الكفيلة بتعزيز الاستثمارات الخلاقة لمناصب الشغل ، ملاحظا أن القطاع الخاص لديه مسؤوليات والتزامات إلى جانب السلطات العمومية وبإمكانه إعطاء قيمة مضافة للدينامية التنموية. من جهته ، أبرز بلحاج في تصريح مماثل أن المغرب يمر بفترة إيجابية يتعين أن تكون مصحوبة ببرامج اقتصادية القائمة أو في طور الانجاز ، وذلك في إطار تعاون استراتيجي على مدى الخمس إلى الست سنوات القادمة ، مبرزا أنه بالإمكان تحديد معالم هذه البرامج خلال الأشهر القريبة. وأضاف أنه تطرق إلى العديد من قضايا ذات الصلة بالموارد البشرية ، والقطاع الخاص ، وخاصة المتعلقة بمواكبة المقاولات من اجل تحسين وصولها لموارد التمويل والبنيات التحتية. ويذكر أن هذا اللقاء يأتي في إطار الزيارة التي يقوم بها للمملكة نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، والتي تمتد الى غاية 29 غشت الجاري ، حيث يتوخى من ورائها إعادة تأكيد التزام مجموعة البنك الدولي تجاه المغرب ، وكذا تعزيز الشراكة العريقة مع البلد وتحديد المجالات ذات الأولوية في طبيعة الشراكة المستقبلية.