أقدمت قاصر على وضع حد لحياتها، بمراكش، بعد أكثر من ثلاث محاولات انتحار فاشلة، ردا على قرار غرفة الجنايات الابتدائية بالمدينة عدم مؤاخذة أربعة متهمين باحتجازها واغتصابها بشكل جماعي، وإفتضاض بكارتها، وهتك عرضها من الدبر بالعنف، والقوة. وتعرضت نسيمة الحر، المزدادة سنو 2001 للاختطاف من ساحة "عرصة المعاش" في المدينة العتيقة، قرب محطة سيارات الأجرة الكبيرة، من طرف أربعة شبان، تتراوح أعمارهم ما بين 20 و23 سنة، بتاريخ 21 يناير من السنة الماضية، قبل أن يتناوبوا على اغتصابها في منزل أحد المشتبه فيهم، في منطقة "سيدي موسى" في طريق اوريكة، بحسب بلاغ لمنظمة » ما تقيش ولدي ». وتقدمت والدة القاصر بشكاية في الموضوع، مرفقة بشهادات طبية تثبت الافتضاض، وهتك العرض، فتحت في شأنها الضابطة القضائية بحثا تمهيديا، انتهى بمتابعة المشتبه فيهم الأربعة. و أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية، في21 أبريل من عام 2016، القرار رقم 619، القاضي ب"عدم مؤاخذة المتهمين من أجل المنسوب إليهم، والحكم ببراءتهم، مع تحميل الخزينة العامة الصائر"، وهو الحكم، الذي اعتبرته القاصر "هتكا ثانيا لعرضها وإهانة لمواطنتها". وحاولت القاصر الانتحار، في 22 يونيو الماضي من العام نفسه، وأقدمت على محاولة ثانية بعد أيام قليلة، ثم محاولة ثالثة 23 ماي الماضي، قبل أن تضع حدا لحياتها، أخيرا داخل منزل عائلتها في درب الرحامنة في حي سيدي يسوف بنعلي، وهي العملية، التي انتهت بوفاتها منتحرة شنقا، بحسب المصدر نفسه.