مدرب الرجاء المغربي يقرأ كف مباراته أمام برشلونة. يحاول محمد فاخر مدرب الرجاء البيضاوي، إلى تفريغ المباراة التي ستجمع فريقه بنادي برشلونة الإسباني يوم 28 يوليوز الجاري بمدينة طنجة، من عبواتها الناسفة، ويصر على كونها مجرد مباراة ودية رغم أن الخصم هو فريق الأحلام الكطلاني. قال فاخر إنه يخشى على لاعبيه من الأعطاب، لاسيما وأن المواجهة تجرى في مرحلة التحضيرات وفي الأيام العشرة الأولى من شهر رمضان، مشيرا إلى أن مواجهة أندية من قبيل نجم الساحل التونسي تلتيكو بيلباو وبرشلونة الاسبانيين وشبيبة القبائل الجزائري، بمثابة سلاح ذو حدين، مؤكدا أن الهزيمة منتظرة أمام الفريق الكطلاني لكن الأهم هو استئناس اللاعبين بالمباريات الكبرى أمام جمهور قياسي كما حصل في مباراة الرجاء وبيلباو، لكنه يؤكد على البعد الودي للمواجهة: "المباريات الودية وجدت أصلا من أجل إصلاح الاختلالات وتحضير الفريق لخوض المباريات الرسمية، لقد بدأنا التحضيرات بشكل مبكر هذا الموسم، المرحلة الأولى كانت في الدارالبيضاء، بعد ذلك انتقلنا إلى عين دراهم في تونس لاستكمال التحضير البدني، حيث واجهنا خصمين أولمبي الكاف ونجم الساحل، قبل أن نعود إلى المغرب للشروع في المرحلة الثالثة النتي ستعرف إجراء مجموعة من المباريات الودية، والتي بدأت بمباراة حبية أمام أتلتيكو بيلباو وسنختمها بالمشاركة في دوري النتيفي، بعد ملاقاة برشلونة وشبيبة القبائل الجزائري، لكن بالنسبة للفريق الكطلاني فالرجاء كما يعلم الجميع عوض منتخب اللاعبين المحليين ولم يكن مقررا أن يواجه فريقا إسبانيا ثانيا في أقل من عشرين يوما، ونحن نتعامل مع الطارئ بشكل إيجابي لأنه لا يوجد مدرب في العالم يرفض خوض مباراة ودية أمام فريق الأحلام، إلا أنني لا أعد الجمهور بالفوز بالبارصا هزم الريال في البيرنابيو ونادرا ما يهزم وديا ورسميا، سنخسر المباراة لكن ستقدم عرضا يليق بالصورة الجديدة للرجاء". وأبرز ;وبمواجهة النادي الكطلاني يكون الرجاء قد واجه ثلاث أندية إسبانية، حيث لعب ضد ريال مدريد في مونديال الأندية بالبرازيل سنة 2000، وفي العام الماضي واجه أتلتيكو مدريد في طنجة، تنفيذا لبنود اتفاقية شراكة تجمع الرجاء بالفريق المدريدي، وانهزم برباعية، قبل أن يلاقي أتلتيكو بيلباو العنيد الذي يعتبر ثالث فريق إسباني من حيث الأقاب بعد الريال والبارصا، وتعتبر المواجهات الاسبانية محكا حقيقيا للفريق الأخضر، لاسيما وأن الكرة الإسبانية تعتبر رائدة أوربيا وعالميا. ورغم الطابع الودي للمباراة إلا أن تخوفات المدرب المغربي من الأعطاب تشغله رفقة الطاقم الطبي، "ما أخشاه هو الأعطاب، فمواجهة برشلونة ستجعل بعض اللاعبين يخوضون المواجهة بحماس شديد، ربما زائد عن اللزوم، وهو ما يولد الأعطاب، وحين تتعرض لإصابة في مرحلة التحضير تفقد مكانتك في التشكيلة الرسمية ويتطلب منك الأمر وقتا لاستعادة إمكانياتك وبدء التحضير البدني من نقطة الصفر، وهذا ما أخشاه، أذكر أنه حين كنت لاعبا في صفوف الرجاء البيضاوي واجهنا فريق بوردو وكان بطلا لفرنسا وانتصرنا عليه بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وحين عاد الفريق إلى فرنسا ووجه اللاعبون بغرامات مالية، لأنه لا يعقل أن يهزم فريق هاوي فريقا محترفا". ولن تكون مباراة طنجة مسك ختام التحضيرات بل ستستمر بمواجهات أخرى محلية ومغاربية، يقول فاخر: "الاستعداد عادي أي وفق البرنامج الذي رسمناه، لعبنا مباراة قوية ضد أتلتيكو بيلباو وواجهنا فريقا من الدرجة الثانية يدعى الراسينغ البيضاوي فزنا عليه بهدفين لواحد وأشركنا كثيرا من قطع الغيار الجديدة، قررنا السفر إلى طنجة قبل يومين من المباراة هناك سنجري آخر التحضيرات ليس فقط لمباراة البارصا بل للدوري لأننا نتهيأ للمواجهات الرسمية التي تنتظرنا وهي الدوري والكأس ثم كأس الاتحاد العربي للأندية، وفي هذه الفترة نحاول أن نكرس مفهوم المنافسة داخل الفريق، فأنا دوما أقول للاعبين إن قميص الرجاء أشبه ببطاقة ائتمان بنكي، تمكن كل لاعب انتزع رسميته، الحصول على منح مالية".