مشادة لفظية بدأت فى (نيويورك) بين باسم يوسف وخالد أبوبكر، انتهت ببلاغ فى (القاهرة) بإسقاط الجنسية المصرية عن «باسم يوسف»، شىء لا يصدقه عقل، مشادة عادية، تتطور إلى دعوى بإسقاط الجنسية، نصل إلى نهاية الشوط سريعاً هكذا. إسقاط الجنسية موضة مصرية بعد الثورة، وإهانة الرئيس تهمة من مخلفات ما قبل الثورة، يقيناً هذا تزيّد لا يرضى الرئيس، ولا يرضاه، ولم يطلبه تطوعاً. مضى هذا الزمن، فليتنافس المتنافسون على محبة الرئيس، ولكن ليس بإسقاط الجنسية عن الآخرين.
ليت قومى يفقهون، إسقاط الجنسية جد خطير، يعنى نفياً فى الأرض، باسم يوسف مواطن مصرى محله المختار مصر.. وإن تفلت لفظيًا، وحدث تفلت أكثر من هذا من مصريين آخرين، وبفحش القول، والرئيس صابراً محتسباً، ضريبة العمل العام، لم يذهب قط إلى القضاء طالبًا حمايته، مراهناً على الإنجاز سبيلاً لإرضاء النفوس الغاضبة، هى جت على باسم يا خالد!!
الانتقام من المختلفين قضائياً، باسم الرئيس لابد أن يوقفه الرئيس فوراً، لا الرئيس قاصر ولا يحتاج لوصاية من أحد، ولا تطوع، ولا تزيّد من أحد، الرئيس ينعم بمحبة الشعب إلا قليلا، ليس هناك إجماع عرفته البشرية، حتى سيدنا رسول الله، سيد الخلق الذى أدَّبه ربُّه فأحسن تأديبَه، أهانه أهل الطائف فلجأ إلى ربه يشكو ضعف قوته وقلة حيلته وهوانه على الناس، ولم يطلب من ملك الجبال أن يطبق عليهم الأخشبين/ الجبلين.
أخرجوا الرئيس من ترّهاتكم، ونزهوه عن خلافاتكم، واختلفوا أنى شئتم، إن شاالله تضربوا بعض بالصُرم، ولكن لا تزجوا باسم الرئيس لترهبوا به المعارضين والمختلفين، المشرحة مش ناقصة عبثيات وصغائر وتفاهات، وألحق ياعم باسم شتم الرئيس، وأهان الرئيس، ولا يسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى تسقط عنه الجنسية.
هى الجنسية منحة رئاسية ولا عطية، هذا حق المواطن فى الوطن، حتى الإخوان مواطنون إلا من تثبت فى حقه الخيانة، وشروط إسقاط الجنسية محددة تحديداً صارماً بالقانون، وغيرها تحريض مريض بالتزلف للرئيس، وهذا مرض لو تعلمون خبيث.
لا يرضى خالد أبوبكر وهو محام دولى- وإن كان غاضباً- أن تستخدم تغريداته الغاضبة طريقاً إلى اغتيال باسم يوسف، وحتى لو تجاوز باسم فى حق الإعلاميين، وهو ما لم يغضب خالد وأغضبه إهانة الرئيس، دفاع خالد عن الإعلاميين كان أولى وأليق، ولكن الذهاب بباسم إلى منطقة إهانة الرئيس هو إهانة للرئيس فعلياً، الرئيس أكبر من شتمة عابرة للقارات بين المطارات.