أيدت غرفة الجنايات الاستئنافية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، التي نظرت في ملف المتهمين بقتل البرلماني عبد اللطيف مرداس، الحكم الصادر عن غرفة الجنايات الابتدائية. وقضت المحكمة، مساء يومأمس الأربعاء، بعد انتهاء جلسة المداولة، المتهمين الأربعة بنفس الأحكام التي سبق للغرفة الابتدائية النطق بها، وعلى رأسها الاعدام في حق هشام المشتراي، المتهم المتابع بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وإخفاء شخص عمدا، مع علمه بارتكابه جناية، وتهريبه من الاعتقال، كما نطقت ضد أرملة القتيل، وفاء بنصمادي، بعقوبة المؤبد. وحكمت الهيئة ذاتها بعد محاكمة مراطونية دامت لساعات، على الشاب حمزة مقبول، ابن أخت المستشار الجماعي، بالسجن ثلاثين سنة سجنا نافذا. فيما أدانت المتهمة الرابعة رقية شهبون، المعروفة ب »العرافة »، والتي كانت وراء تعارف المشتراي وزوجة مرداس، بالسجن لمدة عشرين عاما. وما أن تلى القاضي منطوق حكم محكمة الجنايات غرفة الإستئناف، حتى بدأ الصراخ يعتلي القاعة رقم 8 من طرف المتهمين، حيث انخرطوا في نوبة بكاء شديدة، خاصة أرملة مرداس. وللإشارة فإن أطوار الجريمة تعود إلى السنة الماضية، بعدما وجد البرلماني عبد اللطيف مرداس، مقتولا رميا برصاص بندقية أمام منزله بحي كاليفورنيا، بعدما وجهت إليه ثلاث رصاصات أردته قتيلا في سيارته، في السابع مارس من السنة الماضية.