في أول رد لها على حادثة العنف الجسدي التي اهتزت لها إحدى إعداديات مدنية خريبكة والتي كان بطلها أحد أساتذة الرياضيات بالمؤسسة بعد أن ظهر على شريط فيديو وهو يوجه صفعات قوية على مستوى الرأس لإحدى التلميذات، اعتبرت النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية بإقليم خريبكة في بلاغ لها أن هذه الواقعة « تحولت تحت ضغط وسائل الإعلام وخصوصا القناة المغربية الثانية « دوزيم » ومواقع التواصل الإجتماعي إلى قضية تضرب في العمق مصداقية المدرسة العمومية وكرامة نساء ورجال التعليم الشرفاء ». وعبرت النقابات الموقعة على البلاغ وهي الجامعة الحرة للتعليم والنقابة الوطنية للتعليم والجامعة الوطنية للتعليم والنقابة الوطنية للتعليم والجامعة الوطنية لموظفي التعليم، عن رفضها المطلق لكل أنواع العنف داخل المؤسسات التعليمية سواء ضد التلميذ أو الأستاذ على حد سواء، مطالبة الضابطة القضائية بتعميق البحث في القضية باستدعاء جميع الأطراف والشهود ذات الصلة بالموضوع. وسجلت النقابات في ذات البلاغ « خلو ملف الأستاذ، منذ تعيينه بالمؤسسة في بداية الثمانينات من القرن الماضي، من أي متابعة إدارية أو تأديبية أو قضائية وتفانيه المتواصل في التدريس بشهادة الجميع تلاميذا وأساتذة وإدارة ومؤطرين »، مطالبة بإطلاق سراحه دون قيد أو شرط وعرضه على خبرة طبية « جراء ما وقع له من ضغط نفسي وتهويل إعلامي »، وفق تعبير البلاغ. وأعربت النقابات عن شجبها للزيارات التي قام بها كل من المفتش العام ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملالخنيفرة والمدير الإقليمي للوزارة بخريبكة للتلميذة « والذي تعتبره سلوكا يقصد من خلاله تشجيع الشغب والعنف ضد الأساتذة بدل زيارة الأستاذ وعائلته ». وفي السياق ذاته، عبرت النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية بخريبكة عن « إدانتها الشديدة تصريح المفتش العام المكلف بالشؤون التربوية ببيت التلميذة قبل انتهاء البحث، مما خلف تدمرا واسعا في صفوف نساء ورجال التعليم »، على حد تعبيرها.