كذبت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر في بيان لها صدر اليوم، ما قاله البعض من تخصيص مؤسسات لأبناء الفقراء وأخرى للأغنياء، وذلك ردا من البعض على الترخيص لمؤسسة الشيخ خليفة لأحداث جامعة محمد السادس لعلوم الصحة، أو مؤسسة الشيخ زايد التي ستفتح جامعة الزهراوي بالرباط، وقال البيان أن المؤسسة الأولى خصصت ما نسبته 30% من منحها للطلبة أبناء الفقراء، والثانية خصصت أكثر من 20 % لهذا الغرض. وفند البيان ما أثير حول العلاقة بين رفع منح الفقراء وبين التصويت في الانتخابات، كما كتبته احدى الجرائد الوطنية، حيث اعتبر الأمر افتراء وبصيغة التحريف والتغليط، فالأمر يتعلق بكلمة الوزير في سياق رده الصريح والواضح على سؤال المقولة السالفة الذكر، حيث دعا إلى وجوب إنهاء ترديدها اليوم، مؤكدا أن من صلب اهتمامات الوزارة في هذا الجانب هو إعادة الاعتبار للفقراء ودعمهم والعمل على الاستجابة لتطلعاتهم المشروعة، لأن الشعب هو صاحب القرار في تحديد وانتخاب من يتولى تدبير شأنه العام.
وأوضح البيان أن الوزارة حريصة على تعلم وتكوين أبناء الشعب دون تمييز، لذا فإن إجراء رفع منح الطلبة ذوي الاستحقاق الاجتماعي، هو إجراء طبيعي يندرج ضمن عمل الوزارة في إطار برنامج الحكومة الهادف بكل مسؤولية، إلى النهوض بالوضعية الاجتماعية للفئات الفقيرة من أجل خلق توازن وتحقيق العدالة الاجتماعية في البلاد، وليس إطلاقا ما صورته وادعته الجريدة المذكورة، لكون ذلك الاهتمام يفرضه الواجب الوطني والمصلحة العامة، لا الخلفيات السياسية ولا الحسابات الانتخابية.