تتوقع وزارة الفلاحة المغربية تحقيق نتائج « استثنائية » في الموسم الزراعي الحالي « رغم الانطلاقة الصعبة التي تسمت بتأخر الامطار الخريفية ». وتقدر أرقام رسمية أعلن عنها الاثنين في افتتاح « المناظرة الوطنية للفلاحة » بمكناس (وسط) حجم محصول الحبوب « بأكثر من 98 مليون قنطار، ما يمثل زيادة بنسبة 3 في المئة » مقارنة مع الموسم المنصرم. وتساهم الزراعة بأكثر من 15 بالمئة من إجمالي الناتج الداخلي كما انها مصدر دخل لنحو 40 في المئة من السكان البالغ عددهم 34 مليون نسمة. وأثار تأخر تساقط الامطار في بداية الموسم الزراعي الحالي 2017/2018 القلق ازاء تحقيق نتائج هزيلة وارتفاع أسعار المواد الزراعية في الاسواق المحلية، لكن هطول الأمطار في الأشهر الأربعة الأخيرة بدد هذه المخاوف. وتشير الأرقام الرسمية إلى ارتفاع احتياطي السدود من المياه إلى 9 ملايين متر مكعب حاليا، مقابل 7 ملايين متر مكعب السنة الماضية. وظل معدل النمو في المغرب طوال عقود رهن التساقطات رغم محاولات الحكومة تنويع موارد الاقتصاد، ولم يتجاوز 1,2 في المئة عام 2016 بسبب جفاف شديد، ليرتفع في الموسم التالي فوق 4 في المئة بفضل موسم زراعي جيد. وتوقعت هيئة الإحصاءات الرسمية في المغرب (المندوبية السامية للتخطيط) في يناير أن يبلغ معدل النمو هذه السنة 2,8 في المئة، إذا كانت نتائج الموسم الزراعي جيدة. وتصادف « المناظرة الوطنية للفلاحة » هذه السنة مرور عشر سنوات على اعتماد استراتيجية زراعية اطلقت عليها تسمية « مخطط المغرب الاخضر »، تطمح لتحسين اساليب الانتاج وعائدات صغار المزارعين. وأوضح وزير الفلاحة عزيز أخنوش في افتتاح المناظرة أن نمو الصادرات الزراعية « ارتفع بنسبة 65 بالمئة » منذ اعتماد هذه الاستراتيجية، مشيرا الى الوصول الى أسواق جديدة مثل روسيا والصين والهند.