احتفل اليهود المغاربة أول أمس الأربعاء، بالعيد الديني « ميمونة »، من داخل المتحف اليهودي بالدارالبيضاء. وأحيا حفل « ميمونة » الفنان المغربي ماكسيم كروتشي، وسط تفاعل حماسي من الحاضرين، خصوصا عند تأديته لأغنية « صوت الحسن ينادي ». وصرح ماكسيم كروتشي المعروف بغنائه للون الشكوري، أن عيد »ميمونة » هو عيد مغربي محض، يرمز للتسامح والتآخي الذي كان يطبع علاقة اليهود بالمسلمين. وقال ماكسيم كروتشي إن عادة إحياء « ميمونة »، جاءت بعد أن كان المسلمون المغاربة يعايدون جيرانهم اليهود، عند نهاية عيد « الرقاق »، بعبارة « تربحوا وتسعدوا ». من جهته، أكد سيرج بيرجي رئيس الطائفة اليهودية بالمغرب، على أن الاحتفال ب »ميمونة » طقس يؤرخ لروابط الصداقة والأخوة بين المسلمين واليهود في المغرب. يشار إلى أن اختيار المتحف اليهودي لإحياء الميمونية جاء ليسهل على المسلمين حضور الحفل، سيما وأن الأصل في « ميمونة » أن يزور مسلموا المدينة القديمة جيرانهم في الملاح ويعايدوهم.