بمجرد الإعلان، صباح اليوم الأربعاء، عن خبر تحطم طائرة عسكرية جزائرية ومصرع حوالي 257 عسكريا ضمنهم 26 فردا من جبهة البوليزاريو، تناسلت على فيسبوك » بعض التدوينات التي حاولت التشفي والشماتة في قتلى الحادث وخصوصا أولئك المحسوبين على البوليزاريو، غير أن مضمون تلك التدوينات أثار موجة من الإستنكار والإستياء في صفوف عدد من مغاربة الفيسبوك. وكتب أحدهم في هذا السياق: « تخيّل لو أُرسلت برقية رسمية مغربية إلى الجزائر للتعزية في حادث تحطم الطائرة الذي أودى ب257 قتيلاً، كما فعلت وتفعل الكثير من الدول منذ صباح اليوم.. كيف سيرّد الشامتون في الموت والكثير منهم يفعلون ذلك حتى يوهموننا أن الوطنية هي من تتحدث؟. » وأضاف: « الشماتة في مقتل أناس في حادث مرّوع ليست من أخلاق المغاربة الأحرار.. رحم الله الجميع وإنا لله وإنا إليه راجعون ». « في جميع الحروب والنزاعات الغابرة والتي مضت، جاز كل شيء، حتى الأساليب الخسيسة والماكرة، لكن لم يسبق أن سجل التاريخ شماتة في القتلى تحت مسمى « الوطنية »، تكتب إحدى الفيسبوكيات التي تعمل في مجال الصحافة، قبل أن تضيف بالحرف: « شماتتكم في مقتل 257 انسانا، في حادث تحطم طائرة، لا يمكن تصنيفه في خانة الوطنية وحب الوطن والتمسك بحبات رمل صحرائنا، بل هو فقط وقاحة وقلة أدب وانعدام ضمير، وما هكذا كانوا المغاربة قط ».