قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إن اجتماع كافة الأحزاب السياسية، أغلبية ومعارضة، ومكونات المجتمع المدني وكافة القوى الحية وتعبئتها للدفاع عن قضية الوحدة الترابية، خير رد على الاستفزازات والمناورات الصادرة عن عناصر جبهة البوليساريو في المنطقة العازلة. وأوضح رئيس الحكومة، خلال الزيارة التي قام بها على رأس وفد من مختلف الأحزاب السياسية الممثلة وغير الممثلة في البرلمان إلى مدينة العيون يوم الاثنين 9 أبريل 2018، أن المغرب صارم في الرد على كل المناورات التي تقوم بها بعض العناصر الانفصالية في المنطقة العازلة، وأن الاجتماع المنظم في مدينة العيون « رسالة قوية ويترجم الإجماع الوطني والجواب الصحيح والوحيد ضد كل المناورات »، مشددا على أن « المغرب حازم بشأن موقفه من قضية الوحدة الترابية، التي هي قضية إجماع وطني، وأن المغرب يعلن للعالم أجمع بأننا جبهة واحدة، وأننا في مهمة وطنية واضحة ». وفي هذا السياق، ذكّر العثماني أن « الهدف من اجتماع العيون هو بعث رسائل قوية إلى من يهمهم الأمر من منتظم دولي وخصوم الوحدة الترابية وغيرهم، بأن الشعب المغربي بكل فئاته، معبئ للدفاع عن سيادته في إطار جبهة قوية متينة بقيادة جلالة الملك، وللإعلان عن رفض المغرب رفضا باتا وقاطعا لكل المحاولات اليائسة للانفصاليين التي تريد أن تجد لها موطأ قدم في المنطقة ». وبعد أن أكد أن قضية الدفاع عن الوحدة الترابية لا تهم الدولة أو الحكومة فقط، أبرز العثماني، أن الأحزاب السياسية والجهات المنتخبة ومكونات المجتمع المدني وجميع مكونات المجتمع المغربي ترفض كل محاولات التشويش أو إشاعة الأخبار الزائفة التي تقوم بها جبهة البوليساريو، مؤكدا أن المغرب يرفض سياسة أمر الواقع، وأنه « يبقى مستعدا لكافة الاحتمالات مادام ينطلق من أرضية تاريخية وقانونية قوية، ويرفض أن يطرأ أي تغيير في المنطقة العازلة التي كان الهدف منها المساهمة في التخفيف من التوتر بإشراف من هيأة الأممالمتحدة، إلا أن جبهة الانفصاليين عمدت إلى القيام ببعض الأعمال الاستفزازية، وهذا ما لن تقبله وسنرد عليه بكل قوة وصرامة ».