قرر مؤتمر حزب الديمقراطيين الجدد، الذي ينعقد في مدينة بوزنيقة في هذه الأثناء، التصويت بالاجماع على محمد ظريف رئيسا للحزب دون وجود اي مرشح اخر منافس له. وقد تابعنا في "فبراير.كوم"، كيف جمع السيد محمد ظريف استاذ العلوم السياسية، بمركب مولاي رشيد ببوزنيقة، العشرات من المؤتمرين الذين يحضرون ميلاد حزب جديد، اطلق عليه اسم ''الديمقراطيون الجدد''. فقد انطلق صباح اليوم مؤتمر حزب ضريف ورفاقه، الذين اختاروا للمؤتمر شعار ''قليل من الايديولوجيا وكثير من النجاعة والفعالية'' وهو الشعار الذي قال عنه سفير تونس بالرباط انه شعار ذكي. منذ الوهلة الاولى، وما يلفت الانتباه أن الوجوه التي تؤثت المكان، وجوه جديدة ومعظمها شابة، بل الأكثر من ذلك أن فئة الطلبة تعد الأكثر حضورا في الحزب الجديد الذي يرفض ظريف استاذ العلوم السياسية ان يطلق عليه اسم ''الوافد الجديد'' وهو الاسم الذي اطلق على حزب الأصالة والمعاصرة ابان نشأته، رفض يعزيه ظريف الى كون ''الديمقراطيون الجدد'' لا علاقة له بالبام كما يروج البعض ويبدي تخوفه من ظهور نسخة ثانية من الجرار. واللافت في الامر ان الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التأسيسي لهذا الحزب، عرفت حضورا كبيرا للطلبة، والاكثر من ذلك، فإن ما يلفت الانتباه وجود وازن للمكفوفين حيث عبر أحدهم في الكلمة التي ألقاها بالجلسة عن دعوته لباقي الاشخاص في وضعية اعاقة الى ''الالتفاف والعمل جميعا مع الحزب واتمنى له التوفيق ووضع استراتيجيات تهتم بوضعيتنا''. هذا وقد عرفت الجلسة غيابا للوجوه السياسية من الاحزاب الاخرى، ولم تظهر القيادات السياسية سواء لأحزاب الاغلبية او المعارضة، عدى وجوه قليلة معدودة على رؤوس الاصابع من حزب الحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية والاتحاد الدستوري وجبهة الديمقراطية والعدالة والتنمية.