خلف الفيديو الذي يوثق لمحاولة اغتصاب فتاة في الشارع العام، مجموعة من الردود الغاضبة على هذا الفعل، بحيث أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي هشتاغا « #واش_ماعندكش_ختك ؟ » في تعبير عن استنكار ورفض كلي لما قام به الشاب الذي لم يهتم باستغاتة الفتاة وظل مستمرا في ممارسة ما كان به أمام أنظار صديقه الذي كان يصور الفيديو. وكتبت مريم ناشطة فيسبوكية من ضمن مجموعة من الردود، « عذرا للمشاهد القاسية و لكن هذا هو المجتمع ديالنا الذي اعتاد على خلق جدار وهمي بين الذكر و الانثى ، ودكشي علاش الذكر كايشوف المرأة كائن غريب و عدو كبير .. بالنسبة لي اول شخص خصو يتسجن من بعد منو هوما واليديه و عائتلو حيت هدشي لي كانشوفوه قدامنا نتاج ديال مجموعة من التراكمات و العقد النفسية لي كايغرسها الاهل بالدرجة الاولى و المؤطرين في المدارس بالدرجة الثانية و المحيط بالدرجة الثالثة و كايكونو لينا هاد المجتمع المريض .. « وفي نفس السياق كتب أمين وهو ناشط فيسبوكي، تدوينة على « الفيسبوك » يعبر فيها عن غضبة بعد مشاهدته لفيديو الشاب وهو يحاول أن يغتصب الفتاة وهي تستنجيد،: » أشد العقوبات اخاي ديالي ماشي هي تحكم على المغتصب ب 6 اشهر ولا عام أو عامين على الأكثر فالحبس ومن بعد تخليه يخرج ذئب مكتمل الصفات ومستعد للاغتصاب من جديد فالوقت اللي الضحية ستعاني العمر كله وتتحطم ببطء…وتموت بطء…أشد العقوبات هي الخصي…هي أنك تحرم المجرم مما هو مفاخر به..ولو كنا في زمن آخر كان يجب ان يغتصب الجاني هو الآخر وتخليه موضع الضحية..ويحس بالألم والإهانة والخذلان والقهر… ولأن العين بالعين والسن بالسن…غير ذلك راه القانون ليس صنو العدالة ». وفي السياق ذاته أصدرت جمعية التحدي والمساواة للمواطنة بلاغا بعنوان « غاضبات » تقول فيه » يوميا تزداد ألآلام وتتعدد أشكال العنف ، وترتفع الارقام بشكل مهول ويسجل ممارسته في المنازل وفي الاماكن المغلقة، ليتعداه إلى التفاخربممارسة العنف امام عدسات الكاميرات وتعميمه عبر مواقع التواصل الاجتماعي « وأضاف البلاغ ذاته : « اليوم صدمنا مشهد التلميذة بوزرتها البيضاء التي يتم نزع ملابسها بكل عنف من اجل الاغتصاب في الشارع العام من طرف شاب وأمام عدسة الكاميرا ..في تحد سافر لكل القيم وللقانون لتذكرنا بكارثة الامس القريب لفتاة الطوبيس . » وأردفت الجمعية متسائلة » أمام هذه المصائب والاغتصابات المتكررة لقاصرات ، أين هي الحماية القانونية وكيف يتم الاعتماد على المقاربات منها الامنية والتربوية/التعليمية ؟.. هل الكل رفع يده عن حماية الفتيات والنساء. أين قانون شامل حمائي.. وقائي وزجري .. أية حماية لهاته الفتاة عندما اصبحت صورتها في كل هاتف.. هل من متخصصين نفسانيين يتابعون هذه الحالة .. وهل من متابعة لهؤلاء المجرمون للعقاب .. أين هي مؤسسات الحماية. » وأدانت الجمعية المذكورة » كافة أشكال العنف والحكرة، ولا سيما تلك المتعلقة بالممارسات التمييزية المرتبطة بالنوع. كما تدعو كافة الهيئات الحقوقية والنسائية الى اتخاذ مبادرة من أجل التصدي لهذه الافعال التي تجر المجتمع لكوارث انسانية. كما دعت الجمعية كذلك كافة المؤسسات الرسمية الى اتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية الطفلات والنساء بسن قانون يوفرالوقاية والحماية والزجر وعدم الافلات من العقاب. ونشر خطاب حقوقي لألا يتكرر هذا الفعل الشنيع والذي أسس له فكر معادي للنساء يحصرهن في الجسد فقط. « هذا وتباشر المصالح المختصة التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني مجموعة من الأبحاث والتحريات الدقيقة بهدف تحديد هوية الشخص الذي ظهر في شريط فيديو منشور على شبكة الأنترنت، وهو بصدد تعريض فتاة لمحاولة اعتداء جنسي، فضلا عن الكشف عن مكان وتوقيت ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن مصالحها كانت قد رصدت شريط فيديو منشور على شبكة الأنترنت، مدته 55 ثانية، يظهر فيه شخص في العشرينات من عمره وهو بصدد محاولة نزع ملابس فتاة تحت الإكراه، بينما يقوم شخص ثالث بتوثيق تلك الأفعال الإجرامية باستعمال كاميرا رقمية.