في أول تعليق للحكومة على الفيديو الذي هز رواد موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، والذي يظهر شخصا وهو بصدد نزع سروال تلميذة لاغتصابها بينما يقوم صديقه بتصوير تلك الأفعال الإجرامية بهاتفه، وصفت بسيمة الحقاوي، وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية هذا الفعل الشنيع ب"الهجوم الشرس واللإنساني". ولم تفوت الحقاوي، فرصة تقديمها لمشروع قانون مؤسسات الرعاية الاجتماعية، خلال جلسة عمومية بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، دون أن تندد بواقعة محاولة اغتصاب "تلميذة من المدرسة العمومية وهي تستعمل الطريق العام"، معتبرة أن ما وقع اليوم "يجعلنا في دولة قد تغيب فيها شروط حماية المرأة، وأن الطريق العام لا يمكن أن تستأمن المرأة على نفسها فيه ". وتابعت المسؤولة الحكومية وهي تخاطب النواب أن الحادث "مؤلم ووصمة عار على جبيننا وعلى جبينكم نحن كحكومة وانتم كممثلين لأمة"، مؤكدة أن ما وقع " ليس فقط مستفزا، إنما يسائلنا في إنسانيتنا وأدوارنا ووظائفنا، إنه يسائل عملية التشريع التي تنتج عن هذه البرلمان". وزادت بنبرة غاضبة وتابعت "أشعر بألم غائر بداخلي، فنحن نتحمل جميعا المسؤولية لتفعيل القانون وحماية النساء"، معلنة عن تضامنها مع التلميذة القاصر، ودعت الجميع إلى التضامن مع قضيتها، معتبرة إياها "قضية إنسانية، إن وقعت اليوم بهذا الشكل، ستتكرر كل يوم إذا غاب القانون وغبنا كممثلين للأمة وكفاعلين حكوميين"، حسب تعبير الوزيرة وطالبت وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية ب"إعمال القانون والتحقيق في هذه الواقعة ومعاقبة المتورطين فيها"، داعية في الوقت ذاته إلى التعجيل ب "وضع كافة شروط الحماية للنساء وللفتيات". يذكر، أن مجموعة من رواد موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، كانوا قد تداولوا منذ صباح اليوم شريط فيديو، مدته 55 ثانية، يظهر فيه شخص وهو بصدد محاولة نزع ملابس فتاة، بهدفه اغتصابها بينما يقوم صديقه بتوثيق تلك الأفعال الإجرامية باستعمال هاتفه الشخصي، أمام توسلات واستغاثة الضحية، والتي خاطبت معنفها بعبارة "واش معندكش ختك"، وهي الواقعة التي خلفت موجة من الاستياء والغضب لدى الرأي العام.