انتشر شريط مصور على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر شابا يغتصب فتاة في سن المراهقة، ويمرغها في الأرض، فيما يهم صديق له بتصوير فيديو الواقعة، دون أدنى تدخل. الفيديو يظهر الفتاة في مكان خلاء تصرخ طالبة النجدة وتصيح بعبارة "واش معندكش ختك"، دون أن يتمكن أحد من إنقاذها وإبعاد الشاب عنها، قبل أن يلوذ "الذئب البشري" بالفرار من مكان الجريمة. وينضاف الفيديو التوثيقي إلى مجموعة من الفيديوهات السابقة، التي رصدت مجموعة من الاعتداءات الجنسية التي كان ضحيتها شابات وتلميذات في مختلف المرافق العمومية، كان آخرها ما عرف ب"فتاة الطوبيس" في مدينة الدارالبيضاء. وفي أول رد فعل مدني، وصفت الشبيبة المدرسية، في بيان لها، الواقعة بالمقززة والتي لا تبعث على الأمان والطمأنينة بقدر ما تنذر بخطورة الأوضاع في محيط بعض المؤسسات التعليمية التي تشيد بعيدا عن الأحياء والمداشر وعن السكان. ودعا البيان ذاته السلطات المعنية إلى فتح تحقيق عاجل ومباشر في الموضوع واتخاذ كافة المساطر القانونية اللازمة لمعاقبة الجناة ورد الاعتبار إلى الفتاة الضحية وتوفير وسائل الاستشفاء والدعم النفسي والجسدي لها ولذويها. وطالب البيان ذاته السلطات المعنية بقطاع الطفولة بسن قوانين زجرية وإجراءات تحسيسية، للحد من ظواهر العنف والإجرام والتعرض والسرقة في محيط المؤسسات التعليمية وغيره. ودخلت المديرية العامة للأمن الوطني على الخط من خلال إجرائها مجموعة من الأبحاث والتحريات الدقيقة بهدف تحديد هوية الشخص الذي ظهر في شريط الفيديو، فضلا عن الكشف عن مكان وتوقيت ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن مصالحها كانت قد رصدت شريط فيديو منشور على شبكة الانترنت، مدته 55 ثانية، يظهر فيه شخص في العشرينات من عمره وهو بصدد محاولة نزع ملابس فتاة تحت الإكراه، بينما يقوم شخص ثالث بتوثيق تلك الأفعال الإجرامية باستعمال كاميرا رقمية".