تمكنت مصالح ولاية أمن الدارالبيضاء، صباح أول أمس الاثنين، من توقيف ستة قاصرين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة، يشتبه تورطهم في جريمة تتعلق بهتك عرض فتاة تعاني من خلل عقلي بالعنف، وتوثيق ذلك في شريط فيديو ونشره على شبكة الانترنيت. وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن مصالح الأمن كانت قد تفاعلت، بجدية وسرعة، مع شريط فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، يوثق لواقعة هتك عرض فتاة على متن حافلة للنقل الحضري، دون تسجيل أية شكاية أو إشعار من قبل الضحية أو من قبل سائق الحافلة، قبل أن تمكن الأبحاث والتحريات المكثفة، مدعومة بالخبرات التقنية على شريط الفيديو الذي يعود تاريخ توثيقه إلى ثلاثة أشهر مضت، من تحديد هوية المشتبه بهم ساعات قليلة بعد نشر مقطع الفيديو، ثم توقيفهم بمحل إقامتهم بمنطقة المعاكيز بالبرنوصي. وأضاف البلاغ أن التحريات التي باشرتها مصالح الأمن مكنت، أيضا، من تحديد هوية الضحية، وهي من مواليد 1993، والتي تبين أنها تعاني من خلل عقلي، وتقطن بنفس الحي الذي يقيم فيه كل المشتبه بهم، وحسب معطيات استقتها الجريدة من مصادر اسرية فوالد الفتاة، رجل فقير يمتهن بيع «النعناع» في الحي بينما الفتاة تعيش حالة شبه تشرد، وسبق ان تعرضت لحالة حمل ولها ابن يواجه مصيرا مجهولا بدوره.. وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه بهم القاصرين، حسب المصدر ذاته، تحت المراقبة الشرطية رهن إشارة البحث الذي تجريه مصالح الشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، فيما لا تزال التحريات جارية لتحديد كافة الملابسات المحيطة بارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، وتوقيف باقي المتورطين فيها وتقديمهم أمام العدالة. وقالت وكالة فرانس برس إن سكان المغرب أصيبوا بصدمة مع بث شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه شبان يعتدون جنسيا على شابة في حافلة ركاب، ونددت وسائل الإعلام بالحادثة مشيرة إلى اعتقال أربعة من الجناة. وظهرت في الشريط الذي تناولته مواقع التواصل الاجتماعي الاثنين، مجموعة من المراهقين يتحرشون جنسيا وبشكل عنيف بشابة وهم يضحكون، وقد بدا النصف الأعلى من أجسادهم عاريا، وبعد أن باتت نصف عارية تبدو الشابة وهي تبكي يائسة، في حين أكملت الحافلة طريقها دون أن يتدخل أي راكب لوقف المعتدين. وأصدرت شركة النقل العام بيانا أوضحت فيه أن "الاعتداء جرى يوم الجمعة ثامن عشر غشت الجماعي" اعتقلوا الاثنين. وعنونت الصحافة المغربية الاثنين "رعب في الدارالبيضاء" و"وحوش يرتكبون جريمة بشعة." ودعا ناشطون على الانترنت إلى اعتصام في الثالث والعشرين من الشهر الحالي في الرباط استنكارا لهذه الجريمة. وتفيد الأرقام الرسمية أن نحو مغربيتين من أصل ثلاث يتعرضن للعنف، كما أن الأماكن العامة تعد مسرحا لأكثر هذه الاعتداءات ذات الطابع الجنسي. وحسب مصدر قضائي فان شركة النقل تتحمل مسؤولية قانونية فيما يجري على متن حافلاتها، وكدا عدم التبليغ عى جريمة وعلى مستوى اخر ظهرت عدة اشرطة مصورة لأبناء حي القصر المتهمين المعتقلين تتحدث عن كونهم طيبين رغم الخطأ القانوني الخطير الذي اوقعوا انفسهم فيه مشيرين الى طبيعة العلاقة التي تجمعهم كأبناء حي ، والتسيب جعلتهم يقعون في المحظور مشيرين الن ان الامور تقع بشكل طبيعي داخل الحافلات التابعة لنقل المدينة نتيجة الاكتضاض والتسيب.