قد يكون مانشستر يونايتد متأخرا عن مانشستر سيتي هذا الموسم في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم لكن الوضع يختلف تماما على صعيد استعراض القوة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفق ما أفاد به تقرير نشر هذا الأسبوع. واحتل عملاق أولد ترافورد، الذي تصدر في يناير كانون الثاني الماضي قائمة مؤسسة ديلويت لأغنى الأندية في العالم، المركز الأول أيضا في مؤشر تفاعل أندية الدوري الانجليزي الممتاز على سائل التواصل الاجتماعي في 2017. ورتب التقرير، الذي أصدرته مؤسسة نيوتن إنسايت للأبحاث، أندية الدوري الانجليزي الممتاز العشرين وفق ثمانية مؤشرات للأداء عبر العديد من منصات التواصل الاجتماعي. واحتل يونايتد مركز الصدارة متفوقا على سيتي الثاني بينما جاء تشيلسي ثالثا وارسنال في المركز الرابع وليفربول الخامس في حين احتل توتنهام هوتسبير المركز السابع. واقتنص هدرسفيلد تاون المركز السادس بشكل مفاجئ بينما تذيل ستوك سيتي القائمة. وحظي مانشستر يونايتد بمتابعة 73.7 مليون شخص على فيسبوك و16.5 على تويتر و20 مليونا على انستجرام في 2017. بينما تابع سيتي 29 مليون شخص على فيسبوك و5.5 مليون على تويتر و5.9 مليون على انستجرام في العام نفسه. كما تمتع يونايتد بأكبر عدد من المتابعين بين فرق الدوري الانجليزي في موقع ويبو الصيني للتواصل الاجتماعي محققا 9.2 مليون متابع. ومثل عشاق يونايتد أكثر من 30 في المئة من إجمالي متابعي الدوري الانجليزي كما استحوذ النادي على 40 في المئة من مشاركات جميع مشجعي الدوري الإنجليزي الممتاز على شبكات التواصل الاجتماعي في 2017. وقال التقرير « صلابة مانشستر يونايتد هي التي مكنته منبناء هذه القاعدة الجماهيرية العالمية. « النادي لا يكتفي بموقف الدفاع عما حققه من بطولات لكنه يواصل الضغط والتقدم فمانشستر يونايتد يوفر الموارد لتلبية الطموحات لكنه ملتزم أيضا بإنتاج محتو إبداعي وإشراك المشجعين فيه ». واعتمد تصنيف وسائل التواصل الاجتماعي على عدة معايير منها مشاركات المشجعين ونمو الموقع وإجمالي عدد المنشورات التي تبثها الأندية وعدد الأيام التي يستغرقها كل ناد لإضافة عشرة آلاف متابع جديد. ورغم أن أعداد متابعي صفحة هدرسفيلد تاون على فيسبوك لا تتجاوز 113 ألفا وهو رقم ضئيل إذا ما قورن بالأندية الأكبر إلا أن النادي الصاعد حديثا إلى دوري الأضواء حقق نموا في عدد متابعيه بنسبة 80 في المئة خلال عام واحد فقط بينما ارتفعت أعداد متابعيه على انستجرام بنسبة 600 في المئة وهو ما يعد دليلا على قدرة الدوري الانجليزي الممتاز على جذب المتابعين. وبذل هدرسفيلد تاون جهودا كبيرة لزيادة عدد متابعي صفحة النادي بعد الصعود للممتاز حيث أطلق 18 ألف منشور في 2017 ليحتل المركز الرابع بعد تشيلسي ويونايتد وسيتي. وقال التقرير « قد تواجه الأندية الصغيرة صعوبات مادية في المنافسة مع الفرق الكبرى لكن أداء هدرسفيلد تاون على صعيد الأداء الرقمي يجب أن يكون ملهما لغيره من الأندية لزيادة انتشار علامته التجارية ». وبينما احتل فيسبوك المركز الأول بوصفه أكثر منصات التواصل الاجتماعي جذبا لمتابعي الدوري الانجليزي الممتاز بعدد إجمالي بلغ 250 مليون شخص لكنه يحقق نموا سنويا لا يزيد على خمسة في المئة فقط مقارنة بزيادة قدرها 49 في المئة من المتابعين يحققها تويتر و33 في المئة لانستجرام. وأضاف التقرير « يبدو أن فيسبوك بلغ مرحلة النضوج لكن تويتر يمهد الطريق لنفسه ليحظى بحيوية كرة القدم لأنه يلبي نهما لا يتوقف للحديث عن الكرة ». ووصف التقرير الصين بأنها سوق كبيرة وغير مستغلة نسبيا لكنها لا تزال تمثل لغزا. وكان ليفربول وأرسنال أول من أسس مواقع للتواصل الاجتماعي على ويبو الصيني في 2011.