بعدما سدد رجل الأعمال الجزائري، رشيد نكّاز، غرامات النقاب المفروضة على المسلمات في 6 دول أوروبية، أعلن أنه يعتزم تسديدها في الدنمارك أيضا. وكان نكّاز سدد سابقا 1538 غرامة مالية مفروضة على النساء المسلمات لارتدائهن النقاب في فرنسا، وبلجيكا، وسويسرا، وهولندا، والنمسا، وألمانيا، مخصصا مليون يورو لمهمته. كما دفع رجل الأعمال الجزائري، غرامات فرضتها السلطات الفرنسية على نساء كن يرتدين ألبسة البحر الشرعية « البوركيني ». وفي مقابلة مع الأناضول، أكّد نكّاز، الذي يعرف في فرنسا باسم « محامي المنقبات »، على أن هذا النوع من الغرامات يعتبر تضييقا على إطار حياة وحرية المسلمين في أوروبا. ** بين إيران والدنمارك ويقول نكاز إنه يدافع عن حرية ارتداء المرأة المسلمة النقاب أو الحجاب. ولفت إلى أنه سافر إلى إيران في « يوم المرأة العالمي » 8 مارس، للتضامن مع 29 امرأة معتقلة على خلفية معارضتهن ارتداء الحجاب. ومطلع فبراير، اعتقلت الشرطة الإيرانية، 29 امرأة خلعن الحجاب الإسلامي، احتجاجا منهن على قانون يلزم النساء بارتدائه. ويضيف نكاز، أنه « انتقل من إيران إلى الدنمارك للتأكيد على معارضته العقوبات المفروضة على النقاب. ويوضح « سبب تواجدي هنا ليس الدفاع عن الدين، إنما الدفاع عن الحريات ». وفي فبرايرالماضي، أعلنت الحكومة الدنماركية عزمها فرض حظر كامل على ارتداء النقاب، أو « البرقع »، في الأماكن العامة، محذرة من تغريم المخالفات بمبلغ يصل إلى 1500 يورو. ويعتبر نكاز، أن « مبدأ الحرية هو حق عالمي »، ويقول إنه لهذا السبب يتضامن « في أوروبا مع النساء اللواتي يرغبن في ارتداء النقاب، وفي إيران مع اللواتي يُعرِضن عن ارتدائه ». ** مليون يورو ويشدد رجل الأعمال الجزائري على أهمية تعريف الحكومة الدنماركية أن بعض النساء المسلمات يرغبن في ارتداء النقاب بناء على حريتهن الشخصية. وخصص نكاز، مليون يورو لتسديد غرامات النقاب، وقال للأناضول « سددت 1538 غرامة مالية في 6 دول أوروبية ». ويضيف « وسأدفع الغرامات في الدنمارك أيضا ». وأردف أن الحكومة البلغارية أيضا ستفرض غرامات على النقاب في المستقبل القريب. وحول تضييق الحكومات الأوروبية على الحريات، شدد نكّاز على « أهمية توجيه رسالة لتلك الحكومات بخصوص أنها لا تستطيع فعل ما تريده، وفي حال فرضت دولة ما غرامات على النقاب، سأكون أنا من يدفع تلك الغرامات ». ويرى رجل الأعمال الجزائري، المولود بفرنسا في 9 يناير/كانون الثاني 1972، أن الأوضاع ليست وردية بالنسبة للمسلمين في القارة العجوز. ويحذر من أن « الوضع خطير جدا بالنسبة للمسلمين المقيمين في أوروبا، لأن الحكومات الأوروبية لا تصدر قرارات تقود لتأقلمهم على أراضيها ». « ولهذا السبب يجب على المسلمين أن يصبحوا أكثر قوة لحماية مصالحهم هناك، وفي ظل استمرار الوضع الحالي لن يتمتع المسلمون في أوروبا بمستقبل لامع » ، يختم نكاز حديثه للأناضول. ويعد رشيد نكاز ناشطا سياسيا، وأعلن في 2013، تنازله عن جنسيته الفرنسية من أجل استكمال الإجراءات القانونية لخوض انتخابات الرئاسة الجزائرية في 2014، وفاز فيها عبد العزيز بوتفليقية، بولاية رابعة ولم يتسنّ لنكاز خوضها بسبب « عدم جمع توقيعات كافية للترشح »، وفق السلطات. وقام بعدها بعدة احتجاجات فريدة في الجزائر منها: قطعه أكثر من 600 كلم سيرًا على الأقدام من شرقي البلاد باتجاه وسط العاصمة نهاية 2014، في إطار ما أسماه « مسيرة للتغيير السلمي ».