تخوض النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، يوم غد الأربعاء 14 فبراير، إضرابا وطنيا مصحوبا بوقفات احتجاجية أمام مديريات وزارة التربية الوطنية. وكشفت النقابة في بلاغ صادر عنها بهذا الشأن أن هذه الخطوة الإحتجاجية التي وصفتها ب « الإنذارية » تأتي من أجل الدفاع عن « المدرسة العمومية وعن حق بنات وأبناء المغاربة في تعليم عمومي جيد ومجاني للجميع، وأمام إصرار الدولة على التفكيك الممنهج للتعليم العمومي من خلال مشروع القانون الإطار الذي يرسم ضرب المجانية، وذلك بفرض أداء الرسوم على الأسر بما يزيد من إثقال كاهل فئات عريضة من المواطنات والمواطنين، ويعمق الفوارق الاجتماعية ويضرب مبدأ المساواة ويزيد من تفاقم أزمة النظام التعليمي ». وأوضحت في ذات البلاغ أن « قضية التعليم قضية مجتمعية، لا تهم فقط نساء ورجال التعليم بل تقتضي تعبئة واسعة لكل فئات الشعب المغربي وتعبيراته المدنية والسياسية، لمواجهة كل المخططات الرامية إلى الإجهاز عن المدرسة العمومية ولفرض تحمل الدولة كامل مسؤوليتها في ضمان ولوج كافة بنات وأبناء الشعب المغربي لتعليم عمومي مجاني وجيد للجميع ». ودعت نفس النقابة « كافة الأمهات والآباء وأولياء التلاميذ إلى دعم ومساندة هذه المعركة النضالية وتفهم دواعيها الموضوعية »، كما دعت نساء ورجال التعليم إلى تعويض الحصص الدراسية ليوم الإضراب في وقت لاحق، تعبيرا عن المسؤولية التربوية وقيم المواطنة والالتزام الأخلاقي بأداء الرسالة التربوية النبيلة، وفق تعبير البلاغ.