أعلن سكان جرادة مواصلة احتجاجاتهم بعدما بلغت حوالي 6 أشهر، بحيث أطلق نشطاء المدينة برنامجا احتجاجيا جديدا، للمطالبة الحكومة بضرورة الإسراع لتلبية الملف المطلبي المختصر في ثلاث مطالب. وتوصل « فبراير » من مصادر بالبرنامج الاحتجاجي الجديد، حيث سيستبدل الاحتجاج اليومي، بأشكال احتجاجية مختلفة، لمواجهة صعوبة الطقس في المنطقة، بعد التساقطات الثلجية التي عرفتها جرادة منذ يوم الأحد الماضي، وحسب المصدر ذاته، يتضمن البرنامج النزول من جديد للشارع اليوم الأربعاء في مسيرة نحو مقر شركة مفاحم المغرب، ومسيرة ثانية يوم الجمعة تأبينا ل »شهيدي الفحم » الشابين جدوان والحسين، ومسيرة إقليمية صوب ساحة الشهداء يوم الأحد المقبل. كما يستعد سكان « جوهرة الفحم »، خوض تجربة الإضراب العام من جديد، يوم الجمعة المقبل، غير أنه بخلاف المرات السابقة، ينتظر أن يكون إضراب الجمعة بعد الظهر فقط، وهو الإضراب الذي يشل حركة المدينة توصد من خلاله كل المحلات التجارية والمقاهي بالمنطقة. وأوضح مصدر أن الملف المطلبي التي رفعته ساكنة جرادة لكل ممثلي الحكومة الذين زاروا المنطقة يتضمن ثلاثة نقط. النقطة الأولى وتتعلق بالبديل الاقتصادي الذي يقي شباب المنطقة من البطالة والمغامرة بحياتهم في السندريات « ، والنقطة الثانية تتعلق بمطلب محاسبة المسؤولين، وكذا إسقاط فواتير الماء والكهرباء على أبناء المنطقة ككل. » وللإشارة فإن هذه الاحتجاجات، جاءت مرافقة لحالة الإحتقان الشديد، إثر الاحتجاجات التي شهدتها المدينة منذ حوالي ستة أسابيع، بعد توقيف ثلاثة من المحتجين على غلاء فواتير الكهرباء . ويذكر أن سبب الرئيسي في إشعال فتيل الإحتجاج بجرادة جاء بعد أن لقي الشقيقين » شهيدي الفحم » مصرعهما داخل بئر للفحم الحجري بمدينة جرادة بعد انهيار البئر المعروفة محليا باسم » الساندريات » أثناء قيامهما بعملها في استخراج الفحم الحجري