دعا الائتلاف الوطني في جزر الخالدات المحتلة من طرف إسبانيا، إلى عدم السماح للمغرب بمواصلة عمليات التنقيب عن البترول، التي بدأتها إحدى الشركات الإيطالية بسواحل المملكة، على طول الشريط الذي يجمع مدن سيدي إفني، طان طان وطرفاية. وقال الائتلاف الذي يرأس الحكومة المحلية بجزر الخالدات (جزر الكناري حسب التسمية الإسبانية)، لا يمكننا السماح للمغرب بمواصلة عمليات التنقيب، مبرراً ذلك بالمخاطر البيئية والاقتصادية التي يمكن أن تنجم عن ذلك في حالة تم العثور على النفط، بالإضافة إلى تأثيره على السياحة بالجزر. وتقوم الشركة الإيطالية المتخصصة في التنقيب عن البترول (ENI)، بعملياتها على مساحة إجمالية تُقدّر بحوالي 24 ألف كلمتر مربع، بعد الاتفاق الذي وقعته مع المكتب الوطني المغربي للمحروقات. وذكّرت الهيئة السياسية بأنها سبق لها أن عارضت، منذ ثلاث سنوات، قيام شركة « ريسبول » بالتنقيب عن البترول في المياه الإقليمية التابعة لإسبانيا، على اعتبار أن ذلك يهدد التنوع البيولوجي البحري، ويضر بالسياحة في الجزر. في هذا السياق، عبر فيرناندو كلافيجو، رئيس الحكومة المحلية عن اهتمامه بالموضوع، مؤكداً أنه سيتقدّم بطلب دراسة بشأن قيام المغرب بالتنقيب عن البترول، من إحدى وكالات المحاماة المتخصصة في القانون الدولي. بينما قال وزير الاقتصاد في نفس الحكومة، بيدرو مانويل أورديغا، إن مثل هذه المسائل تتم مناقشتها بين دولة ودولة، مشيراً إلى أن الأمر يجب عرضه على الحكومة المركزية في مدريد، لأن هي من لها الصلاحيات في التصرف.