تسببت مباراة لكرة القدم بين فريقي « عين مليلة » ونظيره « معسكر غالي » في دوري الدرجة الثانية بالجزائر في أزمة دبلوماسية بين السعودية والجزائر بعدما رفعت الجماهير « تيفو » أو لافتة كبيرة اعتبرتها المملكة مُهينة للعاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز، وتوعدت بالرد عليها ، فيما اصبحت مواقع التواصل الاجتماعي مسرحا للنزال بين المؤيدين والمعارضية للافته. وخلال المبارة التي أقيمت الخميس، نزل لاعبو « عين مليلة » بالعلم الفلسطيني إلى أرض الملعب احتجاجاً على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ، فيما رفعت الجماهير لافتة كبيرة تضمنت صورة لنصف وجه الرئيس ترامب ونصف آخر للملك سلمان وكٌتب أسفلها « two faces of the same coin » « وجهان لعملة واحدة »، وفي الجزء الآخر من « التيفو » صورة مسجد قبة الصخرة وأسفله عبارة « البيت لنا والقدس لنا ». وتسببت الصور التي انتشرت بعد المباراة وأظهرت الافتة في سجال بين السعوديين والجزائريين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فاعتبر مواطنو المملكة السعودية أن الصورة بمثابة إهانة للملك سلمان. ونقلت الصحيفة السعودية ، عن سفيرالسعودية لدى الجزائر، سامي بن عبدالله الصالح، قوله: « جار التأكد من ذلك، وسنقوم بما يجب »، مؤكداً: « هذا واجبنا، ولا خير فينا إن لم نقم به، ولن نترك هذه الخطوة دون رد ». وجاء رفع صورة ترامب والملك سلمان في الجزائر، وسط زيادة تقارير إعلامية تحدثت عن إقامة علاقات غير علنية بين السعودية وإسرائيل وزيارات إليها من قبل مسئولين من المملكة، فيما زعمت بعض التقارير أن « القرار الأمريكي حول القدس تم اتخاذه بالضوء الأخضر من قبل السعودية. وذلك بالتزامن مع تسريبات إعلامية زعمت أن واشنطن والرياض يعدان ما يسمى ب »صفقة القرن » واتهامات تتحدث عن تنسيق بين الإدارة الأمريكية وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حول الخطط الأمريكية الخاصة بالقدس وبفرض تسوية سلمية إقليمية تجرد الفلسطينيين من الكثير من حقوقهم، تعلن التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل، وهو ما نفته مرار سلطات المملكة. وتأتي هذه الصورة إثر القرار الأخير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتبار مدينة القدس الفلسطينية عاصمة إسرائيل، واعتزامه نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وسط اتهامات وادعاءات وبعض التقارير الإعلامية التي تتحدث عن تنسيق بين الإدارة الأمريكية وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حول الخطط الأمريكية الخاصة بالقدس وبفرض تسوية سلمية إقليمية تجرد الفلسطينيين من الكثير من حقوقهم، تعلن التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل. وفي حين شهدت العواصم ومدن عربية وإسلامية وعالمية مظاهرات تنديد بالقرار الأمريكي، إلا أن رد الفعل السعودي كان فاترا إزاء الخطوة، كما حذرت السعودية رعاياها في الخارج من المشاركة في المظاهرات. » تقول القدس العربي