أثارت السيارات التي تنقل عبرها بعض وزراء العدالة والتنمية، أمس السبت، إلى مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط لحضور فعاليات المؤتمر الوطني الثامن للحزب، اهتمام مغاربة الفيسبوك إلى درجة أن منهم من وجه إليهم انتقادات لاذعة بناء على « السيارات الفارهة » التي باتوا هؤلاء يركبونها بعد حصولهم على المناصب والحقائب الوزراية بعد أن كانوا إلى وقت قريب يمتطون سيارات متواضعة ومتهالكة. وكتب أحد نشطاء الفيسبوك في تعليق على تلك الصور: « قياديون من حزب العدالة والتنمية يصلون تباعا لحضور مؤتمر طرد بن كيران وعلى متن سيارات فارهة وفاخرة مستفزة للبسطاء لم يشاهد مثل هذا البذخ حتى الألمان خلال انعقاد مؤتمر حزب أنجيلا ميركل هذا هو الإصلاح الذي وعدوا به الشعب وسوقوا له الأوهام ليصلحوا فقط ذواتهم ». وفي السياق ذاته، اعتبر فيسبوكي آخر أن قياديي البيجيدي بعد الإستوزار ليسوا استثناء في هذا التغيير، بحيث كتب بالحرف في تدوينة حول هذا الموضوع الذي استأثر بحيز كبير من النقاش على الفضاء الأزرق: « صحاب العدالة و التنمية كيف كانوا و كيف اصبحوا، و زد على ذلك أصحاب حزب الاستقلال و الاتحاد الاشتراكي و الحركة الشعبية و الأحرار و التقدم و الإشتراكية و الحركة الاجتماعية و الاتحاد الدستورى و زيد النقابات و الجمعيات . اش خلاو فهاد المغرب؟ نهبوا الفوسفاط و الاسماك و المقالع …هربوا الأموال إلى سويسرا و باناما. و رغم ذلك تجد من المتملقين المتزلفين من يركع لهؤلاء حتى يركبوا عليهم و يستمروا في النهب ، لأن الكل غارق في الفساد حتى الأذنين ».