منحت جمهورية البوسنة والهرسك، الممثلة الأميركية أنجلينا جولي، الجنسية الشرفية في العاصمة سراييفو، تقديرا لعملها في فيلم "في أرض الدم والعسل". وقد حظيت صور الممثلة الأمريكية جولي وهي تجوب العالم متوقفة عند دول تعيش شعوبها ظروفا عصيبة باهتمام محبيها في الآونة الأخيرة، كان آخرها زيارتها إلى سوريا، لاسيما وأن زيارتها إلى الضحايا في سوريا ومساعدتهم تركت أثرا طيبا في نفوس معجبيها ومتتبعيها. وشاركت جولي في النسخة الثامنة عشرة من مهرجان سراييفو للأفلام، السبت، الذي يتناول أول فيلم تقوم بإخراجه حول الحرب البوسنية التي دارت رحاها بين عامي 1992 و1995. وقالت جولي وهي تدمع خلال الحفل الذي أقيم في سراييفو: "يعني هذا الكثير بالنسبة لي. قلبي في هذه المدينة." ووصلت أنجلينا جولي إلى البوسنة بصحبة أولادها الثلاثة على متن طائرة خاصة. ويحكي فيلم جولي وعنوانه "في أرض الدم والعسل" قصة الحرب، من خلال علاقة بين دانييل وهو بوسني صربي، وأيلا البوسنية المسلمة. وقالت جولي لرويترز: "كان أصعب شيء فعلته على الإطلاق بسبب احترامي الكبير للشعب الذي مر (بالتجربة) فعلا. كانت التجربة هنا فريدة للغاية بالنسبة لي لدرجة أنني شعرت بارتباط كبير جدا بالشعب". لكن الممثلة الحاصلة على جائزة أوسكار، التي تستفيد من شهرتها بتوجيه الانتباه لكوارث إنسانية عبر العالم، قالت إنها كانت مترددة بشأن خوض مشروع إخراج جديد يتناول صراعا آخر، مثل ذلك الدائر في أفغانستان. وقالت جولي: "أكتب منذ فترة وأود أن أبدأ عند نقطة معينة إخراج فيلم آخر. أود أن أتعرف على بلدان مثل أفغانستان، لكني لا أعرف هل سأكون الشخص المناسب الذي سينتج الفيلم". وهذه ثاني مشاركة لجولي في مهرجان سراييفو الذي يعد أكبر مهرجان للأفلام في جنوب القارة الأوروبية. وتتنافس تسعة أفلام رئيسية من البوسنة وصربيا ومقدونيا وتركيا والنمسا ورومانيا على "قلب سراييفو"، وهي الجائزة الرئيسية للمهرجان.