للصورة دلالات ورسائل، هذا على الأقل ما يؤكده خبراء الصورة والعارفين برمزية الصور، خاصة إذا تعلق الأمر بالأحداث الكبرى، مثل القمة الإفريقية الأوربية بأبيدجان، حيث التقطت عشرات الصور ذات الدلالات الدقيقة، مثل الصورة أعلاه. في الصورة الجماعية لقادة إفريقيا إلى جانب الرئيس الفرنسي، الملك محمد السادس في الصف الأول إلى جانب «إيمانويل ماكرون»، وخلفه رئيس جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، في الصف الثاني، إشارات واضحة قد يفسرها السياسيون والدارسون لرمزية الصور تفسيرا بكونه موقع اعتباري هام يحسب لملك المغرب. وتنضاف الصورة التي يتواجد فيها العاهل المغربي إلى جانب كبارة قادة إفريقيا وأوربا، إلى الصورة التي ظل فيها رئيس البوليساريو إبراهيم غالي مشدوها للملك محمد السادس، حينما كان الملك محمد السادس يصافح رئيس أنغولا التي تعد أحد أكبر الدول الداعمة لجبهة البوليساريو، كما حدث أيضا حينما صافح واستقبل رئيس جنوب إفريقيا «زوما» التي تعد أكبر المساندين لمحور الجزائر البوليساريو، وأخيرا مصافحته للوزير الأول الجزائري. وقد شارك الملك محمد السادس في القمة الإفريقية الأوربية، في القوت الذي اعتقد عدد من المحللين أن المغرب لن يمثل بملك البلاد، بسبب حضور رئيس جبهة البوليساريو، قبل أن يتأكد أن استراتيجية المغرب لم تعد تعتمد على سياسة الكرسي الفارغ، بقدر ما تعتمد على الضغط في كل مستويات ومحاور الخصوم من خلال عقد شراكات اقتصادية وروحية واجتماعية مع أصدقاء وحصوم المغرب.