أقدمت سلطات مدينة مراكش يوم أمس السبت على حجز مجموعة من السيارات الفارهة تعود ملكيتها صاحب مقهى « لاكريم » الذي شهد حادث اطلاق النار بداية الشهر الجاري، والتي راح ضحيتها طالب بكلية الطب بعد اصابته بطلقات نارية من قبل شخصين. وجاء حجز السيارات من مرأب مسكن مالك مقهى « لاكريم » بجماعة تسلطانت، والذي يقبع حاليا بالمركب السجني الاوداية رفقة شقيقه، بناءا على تعليمات قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمراكش، حيث تم ايداع السيارات بمقر المديرية الجهوية للجمارك بمراكش. هذا ومازال صاحب مقهى لاكريم ، قيد الاعتقال، إضافة إلى ثلاثة أشخاص في إطار التحقيق، حول مصادر ثروته الموزعة بين طنجةومراكش، والتي أسالت الكثير من المداد، خصوصا بعد توالي المعلومات حول الغاية من تصفيته بتلك الطريقة الاحترافية التي تحمل بصمات مافيات دولية. وهو ما أكدته التحقيقات، حيث كشفت المديرية العامة للأمن الوطني، أن للمشتبه فيهما سوابق قضائية عديدة وارتباطا مباشرا بقضايا الاتجار الدولي في المخدرات، والاختطاف واحتجاز الرهائن والمطالبة بفدية مالية، والسرقة بواسطة السلاح ومحاولة القتل العمد، فيما لازالت إجراءات التنسيق الأمني الدولي متواصلة لتوقيف المشتبه فيه الرئيسي، الذي نظم الجريمة وحرض على ارتكابها. إلى ذلك، كشفت مصادر أمنية قريبة من الملف أن ما ستسفر عنه التحقيقات في جريمة مراكش من شأنه أن يساعد في تفكيك خيوط مجموعة من القضايا التي تروج في محاكم المملكة، والمتعلقة أساسا بشبكات دولية تنشط بين هولندا وبلجيكا وشمال المملكة.