شهدت مقاطعة « درب الكبير »، تحديدا الأحياء المتواجدة قرب المحطة الطرقية « ولاد زيان » ما يشبه « ساحة حرب »، حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين أفارقة ينحدرون من افريقيا جنوب الصحراء،حولوا حديقة مجاورة ل »مخيم »، وسكان محليين. وحسب إفادات من عين المكان، اندلعت المواجهات حوالي السادسة والنصف، حيث توجه اصابع الاتهام لأفارقة جنوب الصحراء، تحرشوا بشابة مارة أمام السياج الحديدي ل »المخيم »، لتقوم بإحضار أبناء الحي ل »الثأر » من المتحرشين، وتطورت المواجهات لاقتحام حمام شعبي وتكسير زجاج السيارات واختلاق الفوضى وسط الشارع العام، إلا أن الامر تطور لما هو أخطر. رواية مغايرة تناقلها بعض المتواجدين في عين المكان، حيث أكدوا أن أسرة تقطن نفس الحي هاجمت « المخيم » مدججة بالهراوات والسيوف، انتقاما لاعتداء سابق على أحد أبناءها، وهو ما أكده مهاجر افريقي في تصريح ل'فبراير »، حيث شدد قائلا » نحن لسنا مجرمين ولا نريد المشاكل.. لم نتحرش بأي فتاة ولم نعترض طريق أحد، نريد فقط العبور لإسبانيا ». وأضاف » تعرضنا لاعتداء مسلح وأصيب عدد منا في هذا الحادث ». وتشهد محطة ولاد زيان في هذه الأثناء استنفارا أمنيا كبيرا، حيث تم وضع المهاجرين الأفارقة، وسط حراسة أمنية مشددة، داخل الملعب المقابل للمحطة الطرقية، فيما تتم ملاحقة اخرين فروا نحو وسط المدينة والأحياء البعيدة عن مكان الحادث، سباتة والحي المحمدي تحديدا.