أثارت تصريحات المحامي إسحاق شارية ، والتي أكد فيها أن موكله ناصر الزفزافي يتوفر على دلائل وحقائق يعتبرها خطيرة، من ضمنها إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ورئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة، « يتآمر ضد الملكية ». و بخصوص إمكانية متابعة الزفزافي بتهمة محاولة انقلابية أو عدم التبليغ عن محاولة انقلاب، قال عبد الصادق البوشتاوي عضو هيئة دفاع معتقلي الريف » يجب التاكد من صحة هذه المعطيات والهدف من إثارتها في هذا الوقت بالضبط »، مضيفا أن » أستغرب إثارة هذا الموضوع وهو كلام غير دقيق ». وأضاف في اتصال هاتفي ب »فبراير » غالبا الزفزافي لم يقل هذا الكلام ولم نعرف موقفه منه، ولكن يجب التأكد »، مردفا بالقول « والمعتقلين كذبوا وجود هذه الأمور، واستنكروا هذا التصريح ». وتابع البوشتاوي أن هذا التصريح يضر بالزفزافي وباقي المعتقلين لا يخدم قضيتهم. أحمد أرحموش، المحامي بهيئة الدفاع بالرباط، أنه بالنظر إلى مضمون التصريح الذي يتضمن اتهامات مفبركة، فإن المنوب عنه إلياس العماري وبصفته الشخصية والمؤسساتية يدين التصريحات المذكورة ويستنكرها جملة وتفصيلا، ويطالب بفتح تحقيق عاجل في الموضوع، لتتضح الخلفيات والأهداف الكامنة وراء ترويج مثل هذه الأخبار الزائفة. وختم أرحموش كلامه قائلا أن السيد إلياس العماري يحتفظ لنفسه بالحق في المتابعة القضائية. وكانت زوجة الحبيب الحنودي، المعتقل بسجن عكاشة هلى خلفية حراك الريف، قد قالت نقلا عن زوجها » أن ناصر الزفزافي بريء من هذا الهراء »، وتقصد تصريحات المحامي إسحاق شارية بخصوص ما بات يعرف إعلاميا ب »التآمر على الملكية »، مضيفة « وانه ليس من أخلاقه ان يكذب على شخص مهما كان نوع صلته به فهو كان منذ بدء الحراك المبارك ».