في الوقت الذي طالب فيه مغاربة الفايسبوك رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بالتتقل لمدينة الصويرة، حيث قضت 15 امرأة نحبها تدافعا على « قفة » تحوي مواد غذائية قيمتها 150 درهم، طاررئيس الحكومة لماليزيا، حيث ترأس الوفد المغربي خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الثالثة عشرة للمنتدى العالمي للاقتصاد الإسلامي بمدينة كوتشين (ولاية سارواك، ماليزيا). وتسببت زيارة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني لماليزيا، في غضب عارم على موقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك »، بعد فاجعة الصويرة الذي كان مسرحا لحادث تدافع أودى بحياة 15 سيدة قروية. ولم يزر رئيس الحكومة ولا أي من وزرائه مكان الحادث، واكتفى العثماني بتدوينة فيسبوكية، قال « فيهاعلى إثر الحادث المؤلم الذي شهدته جماعة سيدي بولعلام بإقليم الصويرة والذي أدى إلى استشهاد 15 امرأة فإنني أتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى العائلات المكلومة سائلا الله عز وجل الرحمة للشهيدات والصبر لأسرهن وذويهن مع التأكيد على أننا مدعوون جميعا لتحمل المسؤولية لتجنب تكرار مثل هذه المأساة « . واعتبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن هذه الزيارة استهتار بأرواح المواطنين، ولو وقعت في بلد يحترم شعبه لقدمت الحكومة استقالتها، وفي هذا السياق كتب أحد النشطاء « الزعماء الحقيقيين فاش كاتوقع شي كارثة فبلادهوم كايلغيو جميع الزيارات والرحلات لبلدان أخرى واخا تكون رمية أما دياولنا واخا يموت المغرب كامل #كلنا_ضحايا_الخبز « . . ونشر العثماني على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي تدوينة حول الكلمة التي ألقاها بماليزيا، وجاء فيها « ولقد شكل تناول موضوع الدورة « التغيرات الكبرى: الآثار والتحديات » مناسبة لإبراز النموذج المغربي المتفرد، الذي مكنه من الحفاظ على استقراره السياسي والاقتصادي والاجتماعي في ظل محيط مضطرب، وفي نفس الوقت من إطلاق إصلاحات وسياسات استباقية وإرادية للتصدي للتحديات التي تواجه عالمنا اليوم ». وهو مارد عليه أحد المعلقين ب »النموذج التنموي المغربي الفاشل وليس المتفرد . ناس كتموت بالجوع والعثماني عطيها للدوران والتفواج من المال العام ».