رفعت فدرالية رابطة حقوق النساء شعار « لا للإعانات مقابل حياة الفقيرات » كعنوان لبيانها عقب الفاجعة التي حلت بسيدي بوعلام نواحي الصويرة يوم أمس الأحد بعد وفاة 15 إمرأة أثناء توزيع مساعدات إعانات غذائية. وحسب بيان فدرالية رابطة حقوق النساء توصلت « فبراير.كوم » بنُسخة منه، أن الفاجعة كشفت « بمرارة على مستوى وحجم التهميش والحرمان والفقر الذي تعيشه النساء، في ظل غياب سياسة ناجعة للنهوض بأوضاعهن الاقتصادية والاجتماعية وتطالب بفتح تحقيق عاجل نزيه وشفاف حول ما حدث، وتفعيل المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب ». ودعا البيان إلى « تأهيل النساء لولوج سوق الشغل، وذلك بالتكوين المهني حسب القدرات الشخصية مع المرافقة لإيجاد شغل قار »، و « توفير أراضي بأثمنة رمزية للبيع أو الكراء لفائدة النساء المقاولات ذوي الحاجة »، و « منح قروض للنساء المقاولات بضمان الدولة، مع فائدة منخفضة، والمرافقة لإنجاح المشاريع والمساعدة على التسويق ». وشددت في نفس السياق إلى ضرورة « العمل على إدماج المهن النسائية الأساسية في قانون الشغل »، « إعطاء الأولية للتشغيل في البرامج العمومية للنساء المعيلات للأسر »، و « خلق صندوق لدعم التعاونيات النسائية في كل جهة ،مع تنويع أوراش التعاون الوطني ». وطالبت ب »خلق دور حضانة لرعاية أطفال النساء العاملات »، و « تعميم منح صندوق التكافل الاجتماعي على كل النساء الأرامل والفقيرات، والرفع من هذه المنحة »، و « تقييم السياسات الحكومية في مجال محاربة الفقر والتهميش وخاصة خطة المساواة، ومحاربة التمييز ،وخطة « إ ». وأبرزت بضرورة « فتح نقاش عمومي حول النموذج التنموي ومدى استجابته لتحديات المغرب في مجال تحقيق العدالة الاجتماعية، والشغل ،ومحاربة التمييز، والفوارق بين الجنسين، وبين المناطق التي يستفحل فيها الفقر والتهميش على العموم وبشكل خاص وسط النساء، و « إصدار قانون يعطي الحق المتساوي للنساء والرجال في الأراضي السلالية والجموع ».