كشف سعد لمجرد، في أول حوار له بعد انطلاق القضية المتهم فيها بمحاولة اغتصاب في أكتوبر 2016، عن تفاصيل حياته داخل زنزانته الانفرادية في السجن، معترفا أنه فكر في الانتحار. وقال لمجرد في حواره مع مجلة "VH" الصادرة باللغة الفرنسية في عددها لشهر نونبر الحالي، أن الفترة التي أمضاها في السجن كانت سيئة، ووصفه بالعالم الشيطاني الذي يوجد فيه قانون آخر مشفر. لمجرد أوضح أن السجناء كانوا على علم بخبر القبض عليه، وهناك من وجه له اللوم دون معرفته، وآخرون حاولوا التقرب منه لسبب أو لآخر، معتبرا أن السجن بمثابة جهنم ويزيد سوء عندما يكون داخله شخص مشهور. وعن فكرة الانتحار، أكد لمجرد أنها راودته في لحظات سيئة مر منها، حين تواجد في زنزانة انفرادية، شاكرا الله على منحه القوة اللازمة لتجاوز ذلك. وأكد لمجرد أنه أضحى الآن شخصا آخرا ، مؤكدا أنه عاش تجربة تغير الشخص، ويمكن أن يتم اجتيازها نحو الأفضل، أو نحو السوء للأبد. وأكد لمجرد أن تشبته بالموسيقى داخل السجن كونها تعيش داخله، وبدل قصارى جهده ليقوم بالكتابة والتلحين والغناء. وأعاد الفنان المغربي الفضل في تجاوز ما عاشه داخل السجن لمساندة والديه، وعائلته، وجمهوره، وكل من يحبهم ويحبوه. وعن التخلص من سوار المراقبة، اعتبر لمجرد ذلك نقطة جديدة في قضيته، مضيفا: « أصبحت حرا »، ثم أكد أن الأمر يدل على عودة الأمور لطبيعتها. واعتبر لمجرد أن حياة جديدة أهديت له، وقال : »لست على علم بما سيحدث ، وأنتم على علم أنني لن أستطيع الحديث، وذلك من أجل ترك مجال للقضاء للاشتغلال بنزاهة وشفافية ». ونوه سعد بالقضاء الفرنسي ، وعبر عن ثقته فيه، كما أثنى على عمل محامييه كذلك. مجرد قال : » سأنتبه مستبقلا من بعد ما عشته.. حياتي تغيرت تدريجيا ». يذكر أن لمجرد أجرى أول حوار بعد محنته مع مجلة "Version Homme"، وتحدث عن تفاصيل محنته والشهور التي أمضاها داخل السجن، وكذلك عن بداياته الفنية والنجاح الذي حققه