بشق الأنفس وأمام منتخب يفتقد للتنافسية على اعتبار توقف البطولة الليبية تمكن المنتخب المغربي من تجاوز عقبة المنتخب الليبي المكافح بضربات الترجيح ليعلن نفسه بطلا لكأس العرب التي دارت رحاها بالسعودية. تفاصيل المباراة في مجملها لم تعرف مستوى كبيرا من طرف المنتخب المغربي حتى وان كان سباقا لتسجيل في بداية المباراة بواسطة مهاجم الفتح ابراهيم البحري بعد تمريرة جيدة من ياسين الصالحي الذي اختير كأفضل لاعب في المباراة والدورة ككل. لكن، عزيمة ومثابرة المنتخب الليبي مكنتهم من العودة في النتيجة خلال الشوط الثاني بعد أن أظهروا تفوقهم التقني والبدني على الاسود لتتكلل مجهوداتهم بهدف التعادل على بعد دقائق قليلة من نهاية المباراة. بعدها لجأ المنتخبان الى الاشواط الاضافية التي عرفت تحسنا ملموسا للأسود وأضاعوا فرصتين سانحتين للتسجيل بواسطة البديلين خضروف ورفيق عبد الصمد لتنهي أطوار المباراة بالتعادل الايجابي ويحتكم المنتخبان لركلالت الترجيح لتحديد هوية المنتخب البطل. ركلات الترجيح عرفت تألق حارس الاسود الكيناني الذي صد أكثر من ضربة جزاء ليتكفل المدافع الواعد اسماعيل بلمعلم بتنفيد الركلة الاخيرة بنجاح وينطلق لاحتفال مع الجماهير المغربية التي حضرت لمساندة الاسود. اللقب وان كان غير ذي قيمة كبرى على اعتبار مستويات المنتخبات المشاركة التي شاركت اما بالمنتخبات الثانية او الاولمبيين، الا ان هدا اللقب يحسب للاعبي البطولة الذي اكد كثير منهم انهم يملكون مستويات جيدة تسمح لهم بالمشاركة مع المنتخب الاول..كما ان اللقب من شأنه ان ينقص من حالة التدمر في الشارع الرياضي التي اصبحت البطولات القارية بالنسبة مرادفا لاخفاق والحسرة، وهو ما تبدد الان بهذا اللقب الاول في عهد غيريتس الذي احتفل كثيرا باللقب بعد انتهاء المباراة.